كثير من الاشخاص الذين يعانون من ارتفاع فى ذرجة الحرارة او التهاب ما فى الجسم يقدمون على تناول مضاد حيوى دون استشارة الطبيب ايمانا منهم بانه ضرورى فى مثل هذه الحالات.. فهل هذه المعتقدات صحيحة؟
قالت الدكتورة انجي ابراهيم استشاري الامراض الباطنة من خلال حلقات "خدعوك فقالوا" الذي تصحح فيه المعلومات الطبية المغلوطة..ان من اكثر المعتقدات السائدة و الخطيرة في نفس الوقت ..ان اي ارتفاع فى درجة الحرارة او التهاب بالجسم يلزمه مضاد حيوي.
و اضافت: ان المريض يبدأ يتناول مضادات حيوية بناء علي تجربته الشخصية او سؤال الاهل و الاصدقاء او استشارة صيدلي و يعد ذلك في منتهي الخطورة وان المضادات الحيوية تقاوم البكتيريا فقط و لا تقضي على الفيروسات او الفطريات
و لكل التهاب بكتيري المضاد الحيوي المناسب له.
واوضحت الدكتورة انجى ابراهيم انه يوجد مشكلة عالمية أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية اسمها " مقاومة البكتيريا للمضاد الحيوي" وهي أن المضادات الحيوية التي وظيفتها مقاومة العدوى البكتيرية أصبحت غير قادرة على مقاومة البكتيريا الضارة المُسببة للمرض، وذلك بسبب أن البكتيريا نفسها تطورت وأصبحت تقاوم المضاد الحيوي.
هذه المشكلة تحدث عندما نستخدم مضاد حيوي غير مناسب للبكتيريا الضارة الموجودة في الجسم، أو استخدام مضاد حيوي لمرض لا يحتاج مضاد حيوي كعلاج، أو استخدامه بدون إستشارة الطبيب.
واكدت الدكتورة انجى ابراهيم ان إساءة استخدام المضادات الحيوية ينتج عنه تحول وتطور في البكتيريا وبالتالي لن تتأثر بالمضاد الحيوي مثل اول مرة، غير أن البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوي تنقل الجينات المتطورة لأنواع اخري من البكتيريا تجعلها تقاوم المضاد الحيوي .
كما اكدت انه لكي نحمي انفسنا من هذه المشكلة لابد من استشارة الطبيب قبل استخدام أي مضاد حيوي، ونستكمّل كورس العلاج حتى بعد الشعور بالتحسن حيث ان الكثير من المرضي يوقفون المضاد الحيوي بمجرد شعورهم بالتحسن.
ونصحت الدكتورة انجى ابراهيم بضرورة الحفاظ على نظافة الأكل، والمياه، واليدين، فهى من أولى خطوات الوقاية من العدوى البكتيرية، ابدأ بنفسك وكن سبب في التقليل من مشكلة البكتيريا المقاومة للمضاد الحيوى.
اترك تعليق