ارجو شرح حديث "لَأَنْ تَذَرَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَترُكُهم عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ"
قال الدكتور محمد وسام امين الفتوى و عضو الهيئة العليا الاستشارية العليا للتدريب والبحوث بدار الافتاء
هذا الحديث لرسول الله صل الله عليه وسلم عندما كان يريد سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى وهو فى مرضه ان يتصدق بثلثى ماله فنهاه الرسول فعنه رضى الله عنه
- قَالَ: قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا ذُو مَالٍ، وَلَا يَرِثُنِي إلَّا ابْنَةٌ لِي وَاحِدَةٌ، أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: لَا قُلْت: أَفَأَتَصَدَّقُ بِشَطْرِهِ؟ قَالَ: لَا قُلْت: أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ؟ قَالَ: الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إنَّك إنْ تَذَرْ وَرَثَتَك أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَذَرَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
كما فى الحديث اراد سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه التصدق بالنصف كما استمر الرسول فى نهيه عن ذلك حتى اوضح سعد الى رغبته فى التصدق بالثلث فقال النبى الثلث والثلث كثير وذلك حتى ابنائه عالة يتكففون الناس ويسألونهم حاجتهم فكان غرض نهى الرسول فى الحديث ان فيقيهم بذلك شر السؤال
واشار امين الفتوى ان ذلك الحديث يمهد و يفهم منه ويقاس عليه مشروعية تأمين الانسان لابنائه وخاصة الضعفاء منهم كالبنات فيقيهم شر الاحتياج وتكفف الناس او النزاعات فى الميراث
والله اعلم
جاء ذلك خلال البث المباشر الذى تبثه دار الافتاء المصرية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك للاجابة على اسئلة المواطنين ويدير الحلقة الاعلامى حسن الشاذلى
اترك تعليق