أكد د. عبدالرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ أن المبادرة الوطنية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنما هي مبادرة متعددة في أركانِها ومتكاملة في ملامِحِها، حيث تشملُ جوانبَ مختلفة صحية واجتماعية ومعيشية، للفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً للمساعدة، والتي من شأنها أن تحيا الحيَاة الأفضل التي تستحقُّها والتي تضمن لها الحياة الكريمة.
أشاد د. دسوقي بدور مبادرة حياة كريمة كأحد أهم وأبرز المبادرات الرئاسية لتوحيد كافة جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص بهدف توفير حياة كريمة تضمن تنمية مستدامة للفئات الأكثر احتياجا في محافظات مصر ولسد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعهم والاستثمار في تنمية الإنسان.
أشار رئيس جامعة كفر الشيخ إلى أنه للمرة الأولى على مستوى العمل العام، تجتمع أكثر من ٢٠ وزارة وهيئة و٢٣ منظمة مجتمع مدني لتنفيذ هذا المشروع الأهم على الإطلاق وبسواعد الشباب المصري المتطوع للعمل الخيري والتنموي من خلال مؤسسة حياة كريمة ليكونوا نبراسًا يحتذي به في مجال العمل التطوعي.
وعن مشاركة الجامعة في مبادرة حياة كريمة، أشاد د. دسوقي بالجهد الكبير للمبادرة الرئاسية التي تستهدف المواطنين الأكثر احتياجا على مستوى محافظات مصر المختلفة، مؤكدا أن الجامعة تشارك فى المبادرة الحالية وذلك في قرى مركز مطوبس المدرج ضمن المرحلة الحالية لمبادرة حياة كريمة، وقد نفذت الجامعة قوافل متنوعة للقرى الأكثر احتياجات، مع تقديم العلاج بالمجان للمواطنين، مضيفا أن الحملات والقوافل لاقت استحسانا لدى المواطنين، وإقبالا كبيرا منهم على المشاركة والتفاعل والحصول على الخدمات.
واضاف أن الجامعة تشارك أيضا في تنظيم ندوات توعية وإرشادية وتثقيفية، وذلك بهدف تنمية قدرات المواطنين حول القضايا المجتمعية مثل الزيادة السكانية والتحرش والعنف ضد المرأة.
أكد رئيس جامعة كفر الشيخ أن ذلك يأتي انطلاقا من الدور الحيوي الذي تقوم به الجامعة في خدمة المجتمع وأن دورها لا يقف على ما تقدمه من خدمات تعليمية وبحثية، وإنما يتخطاه إلى مجالات أوسع، يستفيد منها بشكل مباشر وغير مباشر قطاع كبير من المواطنين، مشيرا إلى أن القوافل التابعة للجامعة قدمت العديد من الخدمات الطبية والبيطرية والبيئية والتوعية والتثقيفية لأهالي القرى، انطلاقًا من دورها ومسئوليتها في المشاركة المجتمعية.
وألمح د. دسوقي إلى أن الجامعة أطلقت ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" قوافل تنموية شاملة إلى مركز مطوبس على مدار الأشهر شهر الماضية وذلك في إطار تفعيل دور الجامعة الخدمي والتنموي تجاه المجتمع والبيئة المحيطة، والمساهمة الفعالة في الاهتمام بالمناطق والقرى الأكثر احتياجًا بما يساهم في تنمية الإنسان المصري.
أوضح أن القوافل تضم عددًا من التخصصات المختلفة لكوادر طبية متميزة من كليات الطب، والأسنان، والعلاج الطبيعي، والصيدلة، والتمريض، والطب البيطري، بالإضافة إلى الزراعة، وتستهدف تقديم خدمات مجانية في الكشف الطبي وإجراء العمليات الجراحية، وتحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات الجامعة، وتوفير المستلزمات الطبية والعلاج من خلال عيادات متنقلة تشمل تخصصات طبية متنوعة وتقديم الخدمات الإرشادية والبيطرية والزراعية.
أضاف د. عبد الرازق دسوقي أن الجامعة أطلقت قوافل مجانية متنوعة، ضمت قوافل طبية شاملة وقوافل تمريض، وبيطرية، وزراعية، ونجحت في تحقيق أهدافها في عدة قرى ومدن بمختلف المحافظة، من خلال تقديم خدمات صحية ومجتمعية وتوعية لآلاف من البسطاء والمحتاجين، كما ساهمت الجامعة بفعالية في جميع المبادرات القومية في مختلف المجالات، وذلك من خلال تقديم جميع إمكاناتها البشرية والمادية واستغلال خبراتها بما يساهم في النهوض بالمجتمع المصري وتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد د. دسوقي أن الجامعة بكافة قطاعاتها وكلياتها قد استعدت لتنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم وتنمية القرى والنجوع والمناطق العشوائية في المحافظة، حيث تم تشكيل لجنة من المختصين والخبراء بالجامعة لزيارة ميدانية لمنطقة سخا لتحديد احتياجاتها وأهم المشاكل التي تواجه الأهالي بها، مؤكدا أن الجامعة بكل إمكانياتها وخبراتها وعلمائها وباحثيها في خدمة المجتمع المحلي وأهالي المحافظة.
اترك تعليق