هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مستقبل إخوان تونس على المحك

تفاقم الصراعات داخل "النهضة".. ومطالب متزايدة بإقالة الغنوشى

احتدمت الخلافات داخل حركة النهضة الإخوانية في تونس، وسط حالة من الارتباك الواضح على قرارات رئيسها راشد الغنوشي، وتصعيد خطاب قيادات إخوانية بارزة ضد سياسته.


 

وأفادت تقارير بأن رقعة الغضب تتزايد بين قيادات الحركة الإخوانية تجاه الغنوشي، الذي يبدو متخبطا وغير متزن في معظم القرارات التي أعلن عنها، منذ قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو الماضي.

ووفق التقارير، طالبت قيادات بارزة من الحركة، تدعمها أصوات مناهضة للغنوشي في التنظيم الدولي للإخوان بإقالته من منصبه، وعقد المؤتمر العام للنهضة، لانتخاب رئيس جديد للحركة، في محاولة لكسب أرضية سياسية جديدة في ظل التراجع الحاد لشعبية النهضة.

وبحسب التقارير، فإن التحركات تتم داخل الحركة في الوقت الحالي، وتستهدف جمع أكبر عدد من التوقيعات الرافضة لبقاء الغنوشي في منصبه، والمطالبة بالإعلان عن موعد انعقاد المؤتمر العام للحركة في أقرب وقت، وكذلك الاعتراف بالخطأ والاعتذار للشعب، في محاولة لتغطية الإخفاقات المتتالية.

وتفيد التقارير بأن قيادات التنظيم الدولي حذروا الغنوشي من مصير إخوان مصر، مؤكدين في اجتماع عُقد عبر تقنية الفيديو، أن استمرار الوضع على ما هو عليه في تونس في ظل حالة الغليان الداخلي، يعرض الحركة للانهيار تماما.

ويرى المراقبون أن حدة الخلافات والانقسامات داخل "النهضة"، قد تدفع الغنوشي لتقديم استقالته، وإفساح المجال أمام جيل جديد للقيادة. ويفسر المراقبون الصراعات بين أعضاء الحركة بأنها "صراعات جبلية"، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الأزمة الكبرى التي تواجهها النهضة هي الرفض الشعبي الذي تجلى في رفض دعوة الغنوشي للتظاهر يوم 26 يوليو الماضي، وظل لساعات واقفا أمام البرلمان المغلق في وجهه مع عشرات فقط من أنصاره، مما يجعل مسألة تجديد الدماء داخل الحركة باتت أمرا لا محالة.

ويرى المراقبون أن الأزمة الداخلية في حركة النهضة ليست جديدة، لكنها ممتدة منذ سنوات. لكن ما يعقد الأمور بشكل أكبر في الوقت الحالي هو رغبة عدد كبير من قيادات الحركة بتحميل الغنوشي المسئولية كاملة عن الفشل السياسي الذي آلت إليه.

وتوقع المراقبون أن تشتد الأزمة  الأيام المقبلة، بسبب قرارات الغنوشي ضد قيادات الحركة. وكان الغنوشي، قد أشعل الصراع الداخلي بقرار إعفاء كل أعضاء المكتب التنفيذي وإعادة تشكيله. ويصر خصوم الغنوشي في حركة النهضة على تحميله المسئولية عن الأخطاء التي أدت تهاوى شعبية الحركة، وسقوطها أمام غضب الجماهير وقرارات الرئيس التصحيحية التي أعلن عنها في 25 يوليو الماضي.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق