وأشارت بلومبرج إلى أن المزارعين في الغرب الأوسط سيبدأون قريبا في جني الذرة ومحاصيل فول الصويا، ونسبة كبيرة منها تتدفق عبر نهر المسيسيبي، حيث يتم شحنها بعد ذلك إلى جميع أنحاء العالم عبر خليج المكسيك.

وتعد الولايات المتحدة  أكبر مورد للذرة في العالم. وإذا كانت مصاعد الحبوب ومحطات الميناء لا تزال قادرة على التعامل مع انقطاع التيار الكهربائي والأضرار التي وقعت، فإن ذلك يمكن أن يدعم الصادرات.

وقال حاكم ولاية لويزيانا الأمريكية جون بيل إدواردز، إن ولايته شهدت تسجيل حالة وفاة واحدة مرتبطة بالإعصار إيدا، إلا أنه توقع ارتفاع حصيلة الوفيات بمرور الوقت.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن إدواردز قوله "نعرف أن بعض المباني السكنية انهارت جزئيا في بعض المناطق خلال ذروة العاصفة، ولم يكن من الممكن الخروج للاستجابة لهذه الاتصالات".

وتابع أن الضرر كان "كارثيا" وأن الولاية ستحتاج إلى عدة أشهر للتعافي من آثار الإعصار.

وفي ولاية نيو أورليانز، تم تحذير السكان ومطالبتهم بالبقاء في منازلهم نظرا لاشتعال الحرائق خارج نطاق السيطرة، في حين أصبح أكثر من مليون منزل وشركة بدون كهرباء بعد يوم من هبوب الإعصار إيدا كإعصار قوي.

وقد تم خفض مستوى إعصار "إيدا" إلى عاصفة استوائية في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، إلا أنه مازال يتسبب في حدوث موجات مد وجذر خطيرة، ورياح وفيضانات، أثناء تحركه إلى ولاية ميسيسيبي الأمريكية.

وضرب الإعصار ولاية لويزيانا المجاورة أمس، بوصفه عاصفة من الدرجة الرابعة، وبلغت سرعة الرياح 240 كيلومترا في الساعة، وتسبب في أضرار واسعة النطاق.

وزادت المخاوف مع اقتراب "إيدا"، من اليابسة في الذكرى السادسة عشرة لإعصار كاترينا المدمر الذي ضرب "نيو أورلينز" وأسفر عن سقوط مئات القتلى. وضربت هذه العاصفة غرب نيو أورلينز، ولكنها عرضت المدينة لرياح قوية وأمطار.

وقد تم بالفعل خفض تصنيف الإعصار إلى الفئة الأولى ليلة أمس، إلا أن خبراء الأرصاد حذروا من أنه ما زال يتسبب في هبوب رياح تبلغ سرعتها 95 كيلومترا في الساعة. كما أنه يتحرك ببطء شديد، مما يعني أن المجتمعات الموجودة في طريقه ستتعرض لرياح شديدة لفترات زمنية أطول.

وكانت ولاية لويزيانا الأكثر تضررا، بحسبما ذكره موقع "باور أوتيدج يو إس" على الإنترنت.

وانقطع التيار الكهربائي عن حوالي 996 ألف أسرة في الولاية، بينما تضرر نحو 36 ألف عميل في ولاية ميسيسيبي المجاورة.

وفي الوقت نفسه، قالت حملة التأهب للطوارئ في المدينة "نولا ريدي"، نقلا عن شركة كهرباء "إنترجي" المحلية، إن التيار الكهربائي انقطع في نيو أورلينز بأكملها.

وكتبت حملة "نولا ريدي" على موقع تويتر، إن "المولدات فقط هي التي توفر الطاقة في المدينة حاليا". ويعيش ما يقرب من 400 ألف شخص في نيو أورلينز.

وقالت شركة كهرباء "إنترجي" إن الإعصار ألحق أضرارا بجميع الخطوط الثمانية التي تقوم بتزويد المدينة بالكهرباء، مضيفة أن أعمال الإصلاح جارية ولكن من غير المتوقع أن تتم استعادة الطاقة سريعا.

المصدر .. الألمانية