أشاد الخبراء بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركته الفعالة في "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" والذي تم بمشاركة كل من مصر والأردن وتركيا وإيران والسعودية والكويت وقطر والإمارات وفرنسا. إضافة إلي الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي. مؤكدين أن مصر حرصت خلاله علي دعم عودة العراق الشقيق لدوره الفاعل والمتوازن علي المستوي الإقليمي. ولضمان أمنه واستقراره.
أكدوا أن قوة ومكانة الرئيس السيسي هي سر إنجاح المؤتمر بتعزيز مسار الحوار البناء وإقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادي بين العرب والسعي الفعال لاستعداد العراق علي استعادة امنه واستقراره وضمه وإعادته للدول العربية بما يمثل عودة الروح للجسد. وبما يعود بالقوة والنفع علي العالم العربي ككل.
أكدت د.سهام فوزي "أستاذ العلوم السياسية بجامعة المستقبل" أن العراق لديه إمكانيات وثروات طبيعية وبشرية هائلة واقتصاد قوي. وقد كانت هذه الدولة بعيدة عن الصف العربي تعاني عدة تدخلات خارجية ويمكن القول بأن بعد العراق عن الصف العربي وغياب دور الدول العربية تجاهها خلال الفترات الماضية هو الذي منح الفرصة للطامعين في السعي لتهديد أمنها والاستيلاء علي ثرواتها. وقد بدأ هذا الكابوس يتلاشي منذ أن اهتم الرئيس عبد الفتاح السيسي بلفت أنظار الدول العربية الي ضرورة مساعدة العراق علي تجاوز أزماتها وعودة وحدتها وأمنها. وإعادتها للصف العربي. ثم جاء مؤتمر بغداد ليمثل تتويجا لجهود الرئيس تجاه العراق الشقيق. وبدأ العراق يعود بالفعل ويلتحم بالعالم العربي وكانت عودته أشبه بعودة الروح للجسد فهي تمثل قوة للعالم العربي.
أشارت الي أنها تتوقع أن يؤتي المؤتمر بثمار رائعة خلال الفترات المقبلة وأن يكون هناك عدة مشروعات وحلول للعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. مثل قضية المياه علي سبيل المثال ففي الوقت الذي تعاني مصر فيه من أزمة مع أثيوبيا يعاني العراق من أزمة في هذا الصدد. وكذلك فإن هناك مشروعا رائعا بين مصر والعراق لربط الكهرباء وتزويد العراق بها ومن المتوقع ان تحصل مصر في مقابل ذلك علي البترول من العراق بسعر أفضل.
أكد د.إكرام بدر الدين "أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة" أن كلمة الرئيس بالمؤتمر جاءت قوية ومهمة حيث أكد خلالها علي ضرورة تجاوز العراق للخلافات الداخلية واختيار من يمثلها. مما يؤكد الدور قوة مصر ومكانتها ونفوذها ودورها المحوري كشقيقة كبري للدول العربية تحرص علي سلامة أشقائها ووحدتهم. مشيرا الي أن دعم العراق من جميع الجوانب السياسية والأمنية وغيرها پواستعادة العراق لقيمته التاريخية والحضارية سينعكس بالإيجاب علي الدول العربية ككل. مشيرا الي ضرورة أن يتمسك الجميع بمبادئ ونتائج وتوصيات ومقررات المؤتمر بعدم التدخل في شئون الاخرين وعدم تدعيم الجماعات الإرهابية بشكل عام وضرورة محافظة العراق علي وحدة وسلامة أراضيها وتنميتها وعدم وجود تنظيمات مسلحة بها غير الجيش الرسمي.
ومن جانبه يري د.جهاد عودة "أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان" أن السر في النجاح الساحق لمؤتمر بغداد رغم كل التناقضات بين الدول التي شاركت فيه هو الثقل الاستراتيجي للرئيس السيسي وجهوده العظيمة وسعيه ونجاحه في تحقيق فكرة تعزيز العمل العربي المشترك وتوطيد العلاقات بين الدول العربية كي تصب الجهود المثمرة لهذه الدول في بوتقة واحدة تعود بالنفع علي الجميع.
اترك تعليق