افكر في الانتحار من كترة المعاصى ويئست من الحياه
 

 اجاب الدكتور محمد وسام مدير ادلرة الفتاوى المكتوبة  وأمين الفتوى بدار الإفتاء  

هذا التفكير معصية كبيرة واشد من جميع المعاصى فكل ابن ادم خطاء لقول النبى  صلى الله عليه وسلم: ((كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) ولا يوجد هناك انساناً معصوماً  فليس الشأن ان تعصى وانما الشأن ان يتوب الانسان لله والا لما سمى الله غفاراً وغفوراً 

وفى الحديث عن رسول الله صل الله عليه وسلم قال "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لهمْ."
 لانسان معصوماً ولكن الشأن ان تتوب 

فكلما اذنبت فاستغفر ولا تسوء ظنك بربك فسوء الظن بالله اشد من كافة المعاصى التى اقترفتها وفى الحديث عن رب العزة سبحانه " يا بن ادم لو جئتنى بتراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بترابها مغفرة)

 (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني يا بن ادم لو جئتنى بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)

وقد اخبر النبى عن رجل لم يفعل خير قط  فأستحى من الله تعالى فغفر الله له 

وتقول انك من كثرة معاصيك فلن تصل للرجل الذى قتل مائة نفس فاذا صدرت منك المعصية فتب الى الله واستغفر  

وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم " إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها"
اتقى الله واستغفر وتب 

وعَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فِيما يَحْكِي عن رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قالَ: أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ، فَقالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فأذْنَبَ فَقالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، فَقالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بالذَّنْبِ، اعْمَلْ ما شِئْتَ فقَدْ غَفَرْتُ لَكَ، قالَ عبدُ الأعْلَى: لا أَدْرِي أَقالَ في الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ: اعْمَلْ ما شِئْتَ.

ولتتقى الله ولتعلم ان لك رباً يغفر الذنب فأن  النفس  امارة بالسوء ولايزال الانسان يجاهد نفسه ويرجع الى ربه فيزكيها سبحانه وتعالى له وكن ممن يطمع فى عفو الله وليس ممن ييأسون من رحمته وغفرانه 

والله أعلم

جاء ذلك في البث المباشر الذي تبثه الدار على صفحتها في موقع التواصل الفيس بوك للإجابة على أسئلة المواطنين.

• التصنيفات
• الانتحار
• الذنوب
• الافتاء
• دار الافتاء
• الاستغفار
• التوبة
• دين وحياة

اترك تعليق

ارسال التعليق