لأول مرة وعلي غير العادة هذا الموسم يغزو محصول التين الشوكي الأسواق بكميات كبيرة ويتم بيعه علي الطريق الصحراوي وفي مواقف السيارات الأجرة وعلي شواطئ المصايف حيث يقف طلاب المدارس علي عربات صغيرة خاصة أهل الصعيد منهم الذين يرحلون للإسكندرية خصيصاً لموسم التين الشوكي ويعودون بعد شهر لأهلهم بالخير الوفير.
كريم أحمد قال إن الزيادة في محصول التين الشو كي هذا العام ترجع إلي كثافة زراعته في الأراضي الصحراوية الجديدة التي تفتقر إلي المياه في بنجر السكر وصحاري برج العرب حيث إنه محصول يتحمل نسبة الملوحة ويحصل علي احتياجاته من الماء من البخار المتصاعد من المدي في الصباح الباكر.
وأوضح أن اشواكه تحميه من عبث الاطفال وهجوم الحيوانات وعند عملية الجني يرتدي العمال قفازات سمكية لحمايتهم من اشواكه الفتاكة.
رجب روفة قال إن موسم جمع "التين الشوكي" لا يستمر أكثر من 30 يوماً لكنه يدر المال الوفير علي البائعين من الطلاب الصغار وابناء الصعيد وايضا يحقق مكاسب للزراع لانه لا يحتاج إلي تكلفة فلا يتم تسميده إلا مرة واحدة في بداية الزراعة وكذلك الري قد يكون مرة واحدة.
قال إن المجموع الخضري لنبات التين الشوكي ينمو في الواح خضراء متراصة فوق بعضها تحمل كل منها اكثر من 20 ثمرة من التين وانه يحتوي علي العيد من العناصر الهامة مثل الحديد والزنك وفيتامين سي التي تساعد علي تحسن صحة الكبار والصغار.
عبدالرحمن الحبوني قال انه بعد نجاح هذا المحصول في الأراضي الصحراوية يجب علي الدولة تخصيص مساحة 5 أفدنة لكل شاب في حيز عمراني زراعي لا يقل عن 5 آلاف فدان ويتم بناء مصنع لانتاج المربي منه بعد التخلص من بذوره وفتح باب التصدير كمنتج متميز.
قال د.عماد عبدالمقصود: إن التين الشوكي غني بالعناصر الداعمة للمناعة والتي تساعد علي علاج الامساك والانتفاخ المزمن وفاتح للشهية ويجب أن تخضع ثمرة التين الشوكي إلي الدراسات الطبية للاستفادة من عناصرها الداعمة للصحة العامة خاصة الاطفال الصغار.
جمال السنجري: قال إن سعر الكيلو هذا العام وصل إلي 10 جنيهات ويباع علي شواطئ الإسكندرية ابتداء من المعمورة حتي أبوتلات غرباً وهو موسم يخلق فرص عمل للآلاف من طلاب المدارس وطلاب الصعيد وتباع الثمرة منه بـ 2 جنيه.
أوضح أن من أهم مميزاته كمحصول أن الأرض لا تحتاج إلي تسويه فهو يزرع في السهول والجبال والمرتفعات وأن طريقة زراعته ليست مكلفة فيتم غرس الألواح الخضراء علي شكل مثلث قاعدته في الأعلي ويحصل عليها المزارع من المحصول ذاته ويتم غرسها وري الشجرة الواحدة بمقدار قليل من الماء لا يتجاوز لتراً واحداً وهو لا يتأثر بالحشائش ولا يحتاج إلي عملية العزيق أو الحرث بعد أن تتم زراعته.
المهندس حسن أبوخبيلة مدير جميعة زراعية قال أن التين الشوكي لديه قدرة عجيبة علي التكيف مع الظروف المناخية والحرارة الشديدة التي تساعد علي نموه ونضج الثمار بسرعة وتكون عامل مساعد في تركيز السكر وباقي العناصر بالثمرة وهو محصول لا يحتاج إلي عمليات مقاومة بالمبيدات والرش ولا يحتاج إلي تقليم لأنه كلما زاد المجموع الخضري للنباتات زادت الثمار وزاد المحصول ويحقق الربح الوفير للزارع والتاجر والبائع.
الحاج غازي جبريل تاجر جملة بوكالة خضار العامرية قال أنه هذا العام قام المزارعون لأول مرة بتوريد كميات كبيرة من ثمار التين الشوكي مما يدل علي كثرة المساحات المنزرعة ويؤكد اقبال المزارعين علي التوسع في زراعته كمحصول قليل التكلفة اكد أن الكميات التي قام تجار الجملة بتوزيعها فاقت مئات الاطنان وسعر الكيلو في الجملة 8 جنيهات يباع بـ 10 جنيهات للمستهلك وهو موسم ربح سريع للبائعين السريحة خاصة الشباب.
قال عثمان علي صاحب منتجع سياحي أنه لاحظ اقبال السياح الأجانب علي تناوله خاصة التين الذي يزرع في سيوة لأنه له مذاق خاص وهو يحصل علي احتياجاته المائية من امطار الشتاء ويسمي تين شوكي جبلي يتعامل معه الزراع عند الجني فقط وترتفع بالثمرة درجة السكر والرائحة الذكية لذلك يقبل عليه السياح.
اترك تعليق