هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الفلاح ادعي "الهلوسة".. وبعد الإعدام "هيتنسي" خلص علي "جوز أخته" لشكه في وجود علاقة مع زوجته

عششت الشكوك علي رأسه.. فطيرت عقله.. الظنون في قلبه أفقدته صوابه.. نظرات متبادلة بين "زوجته" و"زوج شقيقته" وابتسامات تحمل رسائل الإعجاب رغم وجوده بينهما.. وكانت الهمسات تتسرب إلي مسامعه ليلاً عبر حديث خافت بينهما أعلي سطح البيت.


ظل أيام وليالي يكذب أوهامه.. ويرجم شيطانه الذي يوسوس له بعلاقة بين "زوجته" و"زوج شقيقته" وتأجج لهيب الشك والغيرة في قلبه.. حتي تأكدت ظنونه في عقله المريض.. كما صورها له شيطانه.


وجد نفسه بين نارين إما إهدار كرامته بالتغاضي عن شكوكه في "زوجته" أو التسبب في ألم وجرح لشقيقته.. إما المواجهة والحسم.. وإما الصمت.. لكن فجأة قفز إلي رأسه حل آخر.. ان يتخلص من "زوج شقيقته" ليضع حداً لظنونه ويرجع عقله عن شكوكه.. وبالفعل خطط لجريمته جيداً.. وفي ليلة غاب عنها القمر استدرج "زوج شقيقته" بدعوي شراء المخدرات لقضاء سهرة مزاج.. وفي الطريق أنهال عليه بسكين.. مزق جسده.. ثم ذبحه وعاد مسرعاً إلي مسكنه.


ظن أنه هرب بفعلته.. لكن أجهزة الأمن بالمنيا تمكنت من كشف لغز الجريمة بعد العثور علي جثة "القتيل" وسط الزراعات.. وتوصلت إلي هوية القاتل.. ليتم ضبط "المزارع" الزوج صاحب الظنون بتهمة قتل زوج شقيقته "الفران" وسعياً للتهرب من فعلته أدعي الجنون.. وراح يهلوس بكلمات غير مفهومة.. وعبارات مبهمة ليتم تحويله إلي مستشفي الأمراض النفسية لفحص سلامة قواه العقلية.


اكتشف الأطباء سلامة قواه العقلية.. وقدرته علي التمييز والادراك وان أفعاله ما هي الا حركات وتمثيليات يؤديها.. في محاولة منه للافلات بفعلته.. والهروب بجريمته.. وارسل تقريراً بذلك إلي النيابة التي قررت محاكمته بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد وأحالته لمحكمة الجنايات.


تعود أحداث الواقعة إلي شهر أغسطس العام الماضي عندما قام "المتهم" مشهور سلطان حسن 30 سنة "فلاح" بقتل "زوج شقيقته" مؤمن أحمد صادق شحاتة "35 سنة" فران ومقيم دوار شعراوي بمركز المنيا للشك في وجود علاقة غرامية بينه وبين "زوجته" فقام باستدراجه وطلب منه استقلال دراجته والتوجه إلي أحد تجار المزاج وأثناء السير بالدراجة البخارية وسط زراعات قصب السكر بقرية الحواصلية طالبه "المتهم" بإيقاف دراجته البخارية بطريق فرعي وسدد له 7 طعنات نافذة جرح ذبحي بالعنق أدي إلي قطع القصبةم الهوائية وجروح قطعية بمنطقة البطن والجانب الأيمن والظهر والصدر لزوج شقيقته واخفاء جثته وسط الزراعات وعاد ليبحث مع شقيقته عن زوجها.


كشفت أوراق القضية بأن "المتهم" اعترف تفصيلياً بارتكاب الواقعة قائلاً نعم قمت بقتل "زوج أختي" لانني كنت اشك في وجود علاقة آثمة بينه وبين "زوجتي" فقررت التخلص منه حيث كان منزله ملاصقاً لمنزلي فكانت دائما تجلس علي السطح أو أسمع الأصوات بينهما مما أثار حفيظتي. فكلما أقف في الشارع أجد زوجتي تنظر إليه وهو يتمعن في النظر إليها وأدركت أن هناك غمازات وهمسات باشارة ولغة العيون والنظرات ناهيك عن قيامه باختلاس النظرات ووجدت نفسي في حيرة ونار بين "زوج أختي" و"زوجتي" وأنهما دائماً يبتسمان لبعضهم بعض وتأكدت من وجود علاقة بينهما مما زاد من غضبي فقررت التخلص منه عدة مرات ولكن كنت اتذكر أنه "زوج أختي" واخشي علي مستقبلها لكن الأمور تطورت وعقدت العزم والنية أن أزيح الحمل الثقيل عن كاهلي. حتي استريح نهائياً وطلبت منه أن نذهب لاحضار المبلغ ونقوم بشراء مخدر حشيش للمزاج وهو رحب بتلك الفكرة وحددت الميعاد الساعة 9 مساء وقت وقوع الجريمة وطلبت منه السير في طريق ترابي متاخم لزراعات القصب يميناً ويساراً ولا يسير عليه المارة وكنت احمل بين طيات ملابسي سكينة مطبخ ومقص حديدي متوسط الحجم وأثناء قيادته الدراجة البخارية قمت بطعنه بالمقص في رقبته وطعنته بالسكين في جانبه الأيمن فسقط من علي الدراجة ووقعنا في الأرض حاول مقاومتي وهو ملقي علي الأرض ولكني كنت أسرع منه وسددت له 7 طعنات متفرقة بانحاء الجسم وتأكدت انه فارق الحياة فقمت بنحره تماماً وأخذت جلبابه لأن بداخله هاتفه ومحفظة وتوجهت ناحية الزراعات وألقيت بهاتفه وأدوات الجريمة وسط زراعات قصب السكر ولكن جلبابه وضعتها داخل كيس أسود اللون والقيت به أعلي أحد العشش بالمنطقة المتاخمة للزراعات وغسلت يدي من الدماء وكنت احتفظ بجلباب في غيطي وقمت بتغيير ملابسي وألقيت بجلبابي وبنطلون كنت ارتديه في أحد الترع وعدت مع أهالي القرية ابحث عن "زوج اختي".


أفاد تقرير الصفة التشريحية للمجني عليه بوجود اصابات متعددة ذات طبيعة قطعية وطعنية وان سبب الوفاة اطارات طعنية بالصدر والبطن وما أحدثته من تهتك بأحشاء والصدر والبطن وانزفة وهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق