واصل القطن المصري طريقه لاستعادة عرشه القديم في ظل اهتمام القيادة السياسية بهذا المحصول المهم.. وقد أسفر هذا الاهتمام عن تحديث مصانع الغزل والنسيج وافتتاح مصانع جديدة مع العمل علي استنباط تقاوي جديدة مبكرة النضج من خلال مركز بحوث القطن بوزارة الزراعة مما أدي لزيادة الإنتاج مع عدم وجود متبقي من العام الماضي وأيضًا أصبح القطن ذا جودة ومتانة تحتاجهما الأسواق العالمية.
التعاون مستمر بين وزارتي الزراعة والتجارة والصناعة للنهوض بمحصول القطن الاستراتيجي علي زيادة المساحة المزروعة به.
خطة تطوير شاملة.. استنباط أصناف مستحدثة وافتتاح مصانع جديدة
** أشار د. هشام مسعد مدير معهد القطن بوزارة الزراعة إلي أن وزارة الزراعة بناء علي توجيهات القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بعودة القطن المصري لسابق عهده ومن خلال مركز بحوث القطن تم استنباط أصناف جديدة وزراعتها وهي أصناف مبكرة النضج وموفرة للمياه ومرتفعة الإنتاجية حيث تصل 10 قناطير للفدان حال تطبيق التوصيات الفنية لوزارة الزراعة.
** أكد مسعد أن المزارع أصبح يزرع القطن عقب محصول القمح وفي الماضي كان صعبا للغاية لاحتياجهما إلي موسم طويل في الزراعة وعند استنباط الأصناف الجديدة وهي مبكرة النضج أصبح الأمر مطبقًا الآن وتتحدد مواعيد زراعة القطن حسب إرشادات معهد بحوث القطن وهذا أدي لزيادة إنتاجية الفدان منه.
** أكد أن هناك زيادة في طلب الأسواق العالمية علي القطن المصري من الأصناف الجديدة وأيضًا بالسوق الداخلي ويرجع ذلك لضبط منظومة الزراعة والتقاوي وتوفرها في مواعيدها.
أضاف د. مسعد: أما بالنسبة للمستوي الصناعي فهناك خطة تطوير تنفذها الدولة وأهم ملامحها افتتاح مصانع جديدة مثل مصنع الشركة الوطنية الذي جري تشغيله في الصيف الماضي وكان من نتائج ذلك تعاقد بين الشركة الوطنية ووزارة الزراعة حيث تم التعاقد علي شراء 150 ألف قنطار قطن زراعة تعاقدية.. وهذا من شأنه تشجيع باقي الشركات علي الانضمام إلي التعاقد بنظام الزراعة التعاقدية.
** أكد د. مسعد أن هناك تنسيقا كاملا بين كل من وزارات الزراعة والتجارة. والصناعة وقطاع الأعمال في إدارة ملف القطن علي أساس أن محصول القطن محصول زراعي ــ تجاري ــ صناعي وهذا في صالح ملف القطن مع تطوير المنظومة الجديدة ونتج عن هذا زراعة 240 ألف فدان هذا الموسم بزيادة 60 ألف فدان عن العام الماضي ومن المتوقع ارتفاع الأسعار هذا الموسم فكل المؤشرات تؤكد ذلك نظرًا لزيادة الطلب علي القطن المصري بالأسواق العالمية ووصل إلي 190 سنتًا للرطل وهو سعر مرتفع وأيضًا لعدم وجود متبقي من العام الماضي وهذا في صالح المزارع.
** أكد الدكتور فراج فرغلي أستاذ المحاصيل ــ مركز البحوث الزراعية أن ارتفاع إنتاجية القطن يرجع لاهتمام الدولة بتحديث المصانع الخاصة بالغزل والنسيج مثل المحلة الكبري وإمدادها بالمعدات الحديثة وأيضًا لزيادة المساحات المزروعة من 220 ألف فدان إلي 280 ألف فدان ويتراوح سعر القنطار من القطن بين 2300 ــ و3000 جنيه حسب الجودة والعام الماضي تم تصدير كميات كبيرة من القطن.
يضاف لذلك استنباط أصناف جديدة من تقاوي القطن ذات إنتاجية عالية الجودة بمركز البحوث الزراعية وهذا من شأنه عودة القطن المصري ليتربع علي عرش العالم من حيث الجودة والمتانة.
اترك تعليق