في مثل هذا اليوم 28 يونيو 2013 اجتمعت أصوات المصريين الوطنيين وقلوبهم علي هدف واحد وهو إزاحة جماعة الاخوان الإرهابية من حكم مصر الذي اغتصبوه في غفلة من الزمن.

كان هذا اليوم مشهوداً فالوضع يشير إلي حالة من الاستقطاب والوعيد من جماعة الاخوان وقياداتها وأعضائها الذين بدأوا يتوعدون ويهددون "مرسي خط أحمر" في الوقت الذي احتشد فيه الثوار في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وباقي ميادين مصر بشكل سلمي يطالبون بترك الاخوان السلطة بعد أن فشلوا في لم شمل المصريين. بل زادوا من حالة الاحتقان والاستقطاب.

ظل الثوار السلميون يطالبون الاخوان بمغادرة السلطة وفي الوقت نفسه ينتظرون موقف المجلس العسكري علي أحر من الجمر. فالقوات المسلحة المصرية ورجالها لم يخذلوا الشعب المصري يوماً. ووصلت رسائل المصريين من كل ميادين مصر إلي المجلس العسكري ليتدخل لانقاذ مصر من الفتنة وهو ما حدث بالفعل.

الخط الأحمر

في هذا اليوم وقبل يومين من إنطلاق مظاهرات القوي السياسية المطالبة بسحب الثقة من الرئيس المخلوع محمد مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة بالتزامن مع مرور عام علي تولي محمد مرسي مقاليد الأمور تظاهر عشرات الآلاف من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية والأحزاب الإسلامية في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر تحت عنوان "الشرعية خط أحمر" لإعلان تأييد محمد مرسي ودعماً لاستمراره في منصب الرئاسة حتي نهاية مدته الرئاسية.

الإنذار الأخير

في ذلك اليوم تظاهر عشرات الآلاف في ميدان التحرير تحت عنوان "الإنذار الأخير" للمطالبة بسحب الثقة من محمد مرسي والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة تزامنت تلك المظاهرات مع اشتباكات متقطعة بين معارضي محمد مرسي وأنصاره من اعضاء جماعة الاخوان الإرهابية أودت بحياة اثنين فضلاً عن شاب أمريكي يعمل مدرساً للغة الإنجليزية عقب طعنه أثناء تصوير الاشتباكات في محافظة الإسكندرية.

مظاهرات مؤيدة ومعارضة

شهدت مصر حالة من الحراك السياسي والمظاهرات المعارضة والمؤيدة للرئيس المخلوع محمد مرسي والذي اتهمه المصريون بالفشل في ادارة البلاد وطالبوا برحيله بينما يطالب أنصاره باستمراره في الحكم إلي نهاية ولايته الرئاسية.

جبهة الإنقاذ

في ذلك اليوم جددت جبهة الإنقاذ التي تعد المظلة الرئيسية لأحزاب وجبهات المعارضة بمصر الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة رافضة أي دعوة للحوار مع الرئاسية.

جاء في بيان الجبهة أن خطاب مرسي "عكس عجزاً واضحاً عن الإقرار بالواقع الصعب الذي تعيشه مصر بسبب فشله في ادارة شئون البلاد".

قام الجيش بنشر آلياته في القاهرة وعده محافظات لتأمين المنشأت الحيوية.

تحذير الأزهر

قال الدكتور حسن الشافعي رئيس المكتب الفني لمشيخة الأزهر وكبير مستشاري شيخ الأزهر في بيان نقلته وسائل الإعلام.. يجب اليقظة حتي لا ننزلق إلي حرب أهلية لا تفرق بين موالاة ومعارضة

الجيش لن يظل صامتاً

ووسط حالة الاستقطاب وتزايد العنف لوح الجيش المصري باحتمال تدخله إذا خرجت الأمور عن السيطرة خلال المظاهرات.
قال وزير الدفاع المصري وقتئذ عبدالفتاح السيسي إن الجيش لن يظل صامتاً.. أمام إنزلاق البلاد في صراع يصعب السيطرة عليه.

حرمة الدم المصري

في خطبة جمعة 2013/6/28 أكد خطباء المساجد حرمة الدم المصري وضرورة وحدة الصف ونبذ العنف والعمل لما فيه استقرار البلاد والحفاظ علي الأرواح والممتلكات العامة والخاصة مؤكدين حرمة النفس.

المفتي يحذر

أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية شرعية التظاهر السلمي باعتباره من وسائل الاعتراض الجماعي التي عرفها المسلمون في أزمنة وأماكن مختلفة قديماً وحديثاً طالما أن هذه الوسائل تتم في سياق مساحات التنظيم البشري الساعية للإصلاح بما لا يتصادم مع نصوص شريعة دين الله ولاتعطل أو تؤثر بالسلب علي المصالح العليا للبلاد والعباد في الداخل والخارج لافتاً إلي أن الأصل مشروعية طلب الحاجات من الحاكم لأن مهمة ولي الأمر قضاء حوائج الرعية وبالتالي فإن التظاهر لهذه الغاية مشروع لأن الوسائل تؤكد حكم غياتها ومقاصدها.

الشعب بيحب الجيش

توافد المئات من المتظاهرين ظهر ذلك اليوم أمام وزارة الدفاع لتأييد الجيش المصري والقوات المسلحة ولم تمنع حرارة الشمس المتظاهريين من الوقوف مرددين هتافات منها "الشعب بيحب الجيش".. و"الشعب يرفض خطاب الرئيس" وجابت مسيرة كبيرة أمام مقر الوزارة تعبيراً عن تقدير المتظاهرين للجيش المصري.