أثارت نتائج قمة مجموعة الدول السبع. الخاصة بمكافحة مرض كوفيد-19 موجات استنكار واحتجاجات علي مستوي العالم. وطالب المحتجون بعدالة توزيع اللقاحات والتنازل عن حقوق الملكية الفكرية لإنتاج اللقاحات.
حتي يمكن تطعيم أكبر عدد من سكان العالم. خصوصًا في الدول الفقيرة قبل أن يتحول الوباء إلي كارثة عالمية أكبر وأعمق كثيرًا مما تواجهه البشرية في الوقت الحالي. وقبل ان يصبح من الصعب السيطرة علي جائحة كورونا.
قالت جماعات الإغاثة إن الدول الأغني قد فشلت في مواجهة ما أسماه أحدهم "لحظة الحقيقة" من خلال عدم مناقشة حزمة التمويل وبدلاً من ذلك أعلنت عن مجرد التبرع بجرعات من المتوقع أن يبلغ مجموعها أقل من 10 في المائة من الكمية المطلوبة.
طالبت مؤسسة الرعاية الصحية لمرضي الأيدز. AHF. أكبر مزود لرعاية مرضي الإيدز علي مستوي العالم. حكومة الولايات المتحدة باتخاذ خطوات فورية لمشاركة فائض إمدادات لقاح COVID-19 مع البلدان المتضررة بشدة ومن ليس لديهم إمكانية الحصول علي اللقاحات حول العالم.
وذكر موقع بيزنس واير إن المتحمسين من المؤسسة وآخرين جعلوا الطلب علنيًا وصريحًا في سلسلة من"احتجاجات الوصول إلي اللقاح العالمي علي مستوي البلاد" يوم 9 يونيو. وشملت الاحتجاجات مدينة نيويورك ولوس أنجلوس وأتلانتا وفورت لودرديل وواشنطن العاصمة أطلق المتظاهرون أيضًا حملة لتذكير القادة السياسيين وقادة الصحة العامة في علي مستوي المحليات والولايات والمستوي الفيدرالي. بأن تخزين اللقاح أمر غير أخلاقي وخطير.بينما يموت الفقراء اختناقًا!!
پقال مايكل وينشتاين. رئيس مؤسسة رعاية مرضي الأيدز " العالم يحترق. إن علي الحكومة الأمريكية مشاركة جرعات لقاح COVID-19 الفائضة مع البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض علي الفور". "لن يكون أحد منا في مأمن حتي نهزم الوباء في كل مكان. يجب حماية الضعفاء أينما كانوا. إذا لم تشارك الولايات المتحدة علي الفور جرعات اللقاح الفائضة التي تخزنها حاليا. فقد يمتد هذا الوباء لسنوات. وربما يتحول إلي سلالات أكثر فتكًا من الفيروس. الاكتناز أمر غير أخلاقي وأناني وخطير."
نظم نشطاء منظمة سواديشي جارجان مانش Swadeshi Jagran Manch الهندوسية احتجاجات عبر الإنترنت وخارجها ضد براءات اختراع لقاح Covid-19 وقالوا إنه يجب مقاطعة من يناضلون ضد الوصول العادل للقاحات والأدوية.
وقال منظم اجتماعات مانش. أشواني ماهاجان. إن الاحتجاج نُظم ضد تصريح مؤسس مايكروسوفت بيل جيتس الأخير بأنه "لا يدعم التنازل عن حقوق الملكية الفكرية علي براءات اختراع اللقاحات".
وقال ماهاجان: إنهم في الدول المتقدمة يبذلون قصاري جهدهم لتعظيم أرباحهم من خلال استغلال أسوأ الأوضاع التي يواجهها البشر. خاصة في الدول النامية والفقيرة.
وقبل انعقاد القمة بأيام. خرج عشرات الآلاف من البرازيليين إلي الشوارع للتعبير عن إحباطهم من تعامل الرئيس جايير بولسونارو مع أزمة كوفيد -19. فيما بدا أنه أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ بدء الوباء في العام الماضي.
ونقلت شبكة سي إن إن عن المتظاهرين في بعض أكبر مدن البلاد. بما في ذلك ساو باولو وريو دي جانيرو وبرازيليا. الدعوة إلي مساءلة الرئيس وتحسين الوصول إلي لقاحات كوفيد-19 ويجري مجلس الشيوخ البرازيلي تحقيقًا في طريقة تعامل حكومة بولسونارو مع الوباء.
وكان زعماء مجموعة السبع قد رفضوا مناشدات لتوفير مليارات الدولارات للقضاء علي كوفيد-19 في البلدان الفقيرة. علي الرغم من أن رئيس الوزراء البريطاني. بوريس جونسون وضع خطة "لتطعيم العالم" باعتبارها هدفا لقمة كورنوال.
وعشية القمة. دعا أكثر من 100 من قادة العالم السابقين. بما في ذلك جوردون براون وتوني بلير. مجموعة السبع إلي تحمل ثلثي برنامج عالمي حقيقي تبلغ تكلفته 66 مليار دولار.
وكتب براون في صحيفة "إندبندنت" أن هذه الخطوة لن تنهي "الفصل العنصري في اللقاحات" فحسب. بل ستكون "عملاً من أعمال المصلحة الذاتية". مما يؤدي إلي انتعاش اقتصادي بقيمة 9 تريليونات دولار بحلول عام 2025. حسبما قال صندوق النقد الدولي.
وتعقيباً علي ما أعلنه قادة المجموعة يوم الجمعة الماضي. حيث توقعوا أن تلتزم المجموعة بتقديم مليار جرعة لقاح لكوفيد-19 من خلال تقاسم الجرعات والتمويل.
قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية. أجنيس كالامارد. إن التعهد بتقديم مليار جرعة لا يمثل سوي قطرة في محيط ولن يقترب من تغطية سكان الهند فقط. ناهيك عن تطعيم سكان العالم. إنه ليس فقط هدفًا غير طموح ولكنه ينم عن مصلحة ذاتية. ولا سيما بالنظر للبيانات التي تشير إلي أن دول مجموعة السبع سيكون لديها ثلاثة مليارات جرعة احتياطية فائضة عن احتياجاتها بحلول نهاية العام.
"أضافت: يجب علي هؤلاء القادة الخروج من جيوب شركات الأدوية الكبري. والالتزام الحقيقي بضمان حصول الجميع علي اللقاحات. بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه. والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي التعليق الفوري لقواعد الملكية الفكرية
وحسب بعض التقديرات فإذا استمرت الاتجاهات الحالية. سوف تحتاج أفقر دول العالم فترة حتي عام 2078 لتطعيم سكانها. وفي الوقت نفسه. فإن دول مجموعة السبع في طريقها لتطعيم سكانها بحلول يناير 2022.
وقد تم تطعيم أقل من 2 في المائة من سكان أفريقيا جنوب الصحراء الكبري حتي الآن. ونفدت الإمكانات فيما لا يقل عن 20 دولة أفريقية أو يُتوقع أن تنفد قريبًا جدًا. ومن غير المرجح أن يتلقي معظم الناس في معظم الدول الفقيرة الجرعة الأولي حتي النصف الثاني من العام المقبل.
والمعروف أن مجموعة السبع G7 هي منظمة مكونة من أكبر سبعة اقتصادات متقدمة في العالم. وتضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
اترك تعليق