هل حققت إسرائيل ما تربو إليه من تلك الحرب؟ هل حققت أهدافها كما يزعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلي ضرب القدرة الصاروخية لقوى المقاومة؟
وهل جاءت الضربات الصاروخية الموجعة والتي طالت كل المدن الاسرائلية بالرد الكافي علي نتنياهو وإرسال رسالة قاسية للشعب الإسرائيلي في كل مدن إسرائيل؟
هل تعترف إسرائيل بفشل منظومة القبة الحديدية في إجهاض الضربات الصاروخية للمقاومة.؟
أسئلة كثيرة وتحليلات بين الساسة والمحللين الاستراجيين والعسكريين في تقييم تلك الحرب الدائرة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.
ونتناول الموقف من الجانب الإسرائيلي فهل حققت إسرائيل أهدافها من تلك الحرب الشعواء والتي شنتها على الأراضي الفلسطينية دون أي مبررات. !
فمن الواقع ومن الوضع على الأرض أنها لم تحقق المكاسب المرجوة. ولم تحقق المكاسب السياسية التي كان يربو إليها نتنياهو. بل أخفقت في ذلك ولم تحقق سوى بعض المكاسب المادية على الأرض مثل إجهاض البنية التحتية الفلسطينية بعد أن تعافت قليلا في السنوات الماضية. أما عن المكاسب السياسية والتي سعي إليها نتنياهو والتي تقوي من وضعه أمام حزبه وأمام المستوطنين اليهود والتي كانت مطلبه الأسمى من تلك الحرب. فجاء الرد قاسيا من المقاومة الفلسطينية والتي أجهضت كل أحلام نتنياهو من تحقيق المكاسب السياسية من تلك الحرب. فإستطاعت قوى المقاومة إيصال رسالتها إلي المواطن الإسرائيلي. استطاعت المقاومة فرض حظر التجوال علي علي المدن الاسرائلية وبقائهم في الملاجئ طول أيام الحرب وبث الرعب في قلوبهم وموت وإصابة الكثيرين من اليهود ولم تنام المدن الإسرائيلية مدة الحرب بسبب الرشقات الصاروخية والتي طالت كل المدن في إسرائيل.
وعلي الجانب الفلسطيني نعم فهناك خسائر بشرية في الجانب الفلسطيني ونحسبهم عند الله شهداء. وهناك خسائر مادية فادحة من جراء القصف المتواصل للآلة العسكرية الإسرائيلية للمدن الفلسطينية
ومن هنا نستخلص من الذي كسب المعركة السياسية لتلك الحرب. ومن استطاع إيصال رسالته بقوة للشعب الآخر.
فالرد جاء بليغ أمس بقبول إسرائيل للهدنة ووقف إطلاق النار دون شروط بوساطة دبلوماسية مصرية. فقبلت إسرائيل لأنها في موقف لا تحسد عليه بعد أن أكتشف المواطن الإسرائيلي والعالم أجمع اكاذيب نتنياهوفي دحر المقاومة وتقليص القدرة الصاروخية للقوى الفلسطينية.
من هنا نستطيع القول بأن نتنياهو لا يكذب ولكنه يتجمل
فتحية لكل قوى المقاومة الفلسطينية الباسلة.
بقلم - أشرف الشرقاوى:
اترك تعليق