جاء باحث البابطين ناصر فولى من أقصى جنوب محافظة قنا منذ نحو عشرون عاما مضت باحثا عن شعراء البحرالأحمر المتوفيين الذين كتبوا اشعارهم باللغة العربية الفصحى (فقط) ولم ينالوا حظهم من الشهرة ولم ترى اشعارهم النور،، فكان هدف المؤسسة فى جمع اشعارهم وظهورها بالمعجم هدف أدبي بحت وذلك لضمهم فى معجم واحد مع أمير الشعراء احمد شوقى وشاعر النيل حافظ ابراهيم وأمل دنقل وذلك بتكليف من مؤسسة البابطين للإبداع الشاعرى لصاحبها ومؤسسها سمو الشيخ عبد العزيز سعود البابطين ومقرها الأساسي دولة الكويت ولها فرع بالقاهرة ١٢ ش جامعة الدول العربية.
وقد غلب على القصائد الشعرية الطابع الصوفى فى مدح ال البيت للغالبية العظمى من الشعراء الراحلين.وكيفية عمل الدراسة والبحث عن شاعر متوفى .
قال ناصر الفولى استغرقت الدراسة ٣سنوات بداية من عام ٢٠٠٠حتى عام ٢٠٠٣ كنا نبدأ فى دراسة الاستمارة عن نشأه الشاعر وطريقة تربية الشاعر ، ومدينته اين كان يسكن واين كان يعيش ثم تعليمة ثم شعرة ثم الدرجة العلمية التى حصل عليها ونموزج من شعرة مكتوب بخط يده إن كان موجودا ثم صورة شخصية له
واضاف الباحث ، كنا نأخذ المعلومات عن الشاعر من أحد أقاربة مستقأة من ابنة أو حفيدة ثم البطاقة الشخصية من هذا الشخص الذى أعطانا المعلومات للدراسة .
شعراء البحرالأحمر
تحدث باحث البابطين عن الشاعر جلال الأبنودى شقيق الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى واخوهم كرم الأبنودى ووالدهم الشاعر عبد الوهاب الأبنودى أسرة شعرية كاملة .
يقول الباحث أن الشاعر جلال الأبنودى تعلم فى الأزهر الشريف وحصل على الإجازة العادية من الأزهر ، ثم عين مدرسا فى معهد أبنود بمحافظة قنا ثم انتقل الى محافظة البحر الأحمر ليعيش بها ،
وأسس نادى الأدب فى البحرالأحمر ، وصدر له اول ديون تحت عنوان احاسيس واصداف وكرمته جامعة جنوب الوادى عام ١٩٩٨ .
وتناول الباحث شاعر أخر فى محافظة البحر الأحمر ، الشاعر أحمد كمال هاشم ، كان من مدينة طنطا التحق بكلية الأدب جامعة القاهرة وعين بمركز المعلومات بمحافظة البحر الأحمر وكان له ديوان غدا اعود
نبذه عن الباحث ناصر فولى مواليد طوخ. نقادة. قنا بكالوريوس تربية قسم اللغة الإنجليزية جامعة الأزهر ٢٠٠٢. له العديد من القصائد الشعرية (لم يتم جمعها فى ديوان).يعمل الان بمجال السياحة بإحدى القرى السياحية بمحافظة البحر بوظيفة مدير تسويق ومبيعات.
فى البداية التحق الباحث ناصر فولى بمؤسسة البابطين الشعرية بعد الانتهاء مباشرة من الجامعة وعمل تحت اشراف الدكتور أحمد الطعمى وكان محور البحث عن الشعراء يرتكز فقط على دار الكتب بالقاهرة والتى كانت تحتفظ بأخبار وقصائد الشعراء الراحلين وخاصة صحف الفتح. البلاغ. الرسالة. وفى البداية قام الباحث بالذهاب إلى الشرقية لعمل دراسة شعرية عن اثنين من الشعراء ثم بدأ البحث عن شعراء الفصحى بالصعيد ومن هنا اقترحت على الدكتور أحمد الطعمى بالتوجه إلى الجنوب وتحديدا قنا والاقصر ومراكزهم وقراهم للبحث فى أماكن الشعراء الأصلية حيث انه من قنا وعلى دراية كاملة بالمراكز والقرى وتمت الموافقة على الفور وتم اعطائي خطاب من المؤسسة لتسهيل مهمتى البحثية التى استغرقت حوالى ٣ سنوات كان من نتائجها التوصل لأكثر من ٩٠ من الشعراء الذين كتبوا قصائدهم بالفصحى وإزالة الستار عن الدرر الكامنة التى قاموا بخطها ولم يعرف عنها احد شيئا الا ذويهم واحفادهم.
فى بداية الأمر ساعدنى ابن كوم الضبع الاستاذ الطيب أديب (أديب وقاص) والأستاذ الراحل محمود مغربى الملقب بطائر الجنوب وكذلك عم احمد قاسم والذى اعطانى كتابا عن شعراء قنا الراحلين والذى افادنى كثيرا فى دراساتى وبحثى عن الشعراء.
أجرى الباحث دراساته وتنقلاته فى ظروف صعبة للغاية لعدم توافر وسائل التواصل الحديثة كالموبايل وغيرها وكانت أقصى المشقة فى الذهاب إلى بعض القرى والتى تنقطع بها وسائل النقل ليلا فكان يبيت ليلته عند أحد أحفاد هؤلاء الشعراء حتى طلوع النهار ليبدا المسير إلى رحلة أخرى، لم يكتفى بمحافظة قنا فقط بل أجرى بعض دراساته على شعراء فى البحر الأحمر وحلايب وشلاتين. تمت طباعة المعجم عام ٢٠٠٩ وتم رفعه على جوجل مؤخرا. وفى النهاية يحق لكل اهالى الشعراء الحصول على نسخة CD من المعجم والذى يتعدى عشرون جزءا وجدير بالذكر ان الاستاذ ناصر فولى قام بتسليم نسخة من المعجم اهدته المؤسسة للدكتور قرشي عباس دندراوى بكلية الآداب بقنا ، والمرحو م الدكتور عبد اللطيف كيلانى من قوص.
وبعد هذة الرحلة الطويلة عبرالزمن وما يقارب من عشرون عاما ظهرت عدة تكريمات للباحث ناصر فولى على جهوده فى إزاحة الستار عن شعراء قنا الراحلين والذين نظموا اشعارهم بالفصحى، وكان من اهم الإرشادات اشادة منظمة اليونسكو عن هذا الإنجاز الضخم والعظيم والتنويه عن الباحث ناصر فولى وكذلك نشر الموضوع فى مجلة الثقافة العمانية
اترك تعليق