رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
- نتائج آخر 10 مباريات بين الأهلي والزمالك.. المارد الأحمر يتفوق عل
- علاء والى الدين تعاون مع الزعيم والشناوى ويسرا وأحمد زكى
- علاءوالى الدين.. استخدم ملابس والدته وقلدها فى فيلم الناظر
- "كله ضرب ضرب مفيش شتيمة،أعمل نفسك ميت"أبرز إفهيات علاء والى الدين
- ذكرى ميلاد ناظرالكوميديا.. أهم محطات فى حياة علاء والى الدين
الدعاء في القرآن الكريم .. الحلقة الحادية عشر
ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين .. دعاء يجمع بين الخوف والرجاء
تذخر سور القرآن الكريم بها الكثير من صيغ الدعاء سواء التي وردت على لسان الأنبياء والرسل عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام أم التي وردت على لسان الصالحين .. ((الجمهورية اونلاين)) تستعرض طوال أيام شهر رمضان المبارك بعض الأدعية الواردة في القرآن الكريم مع تفسيرات مبسطة لها
نواصل في هذه الحلقة من سلسلة الدعاء في القرآن الكريم استعراض آيات الدعاء التي وردت في سورة الأعراف
((رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)) آية 47 الأعراف
هذه دعوة أصحاب الأعراف، والأعراف: موضع بين الجنة والنار، يشرف على كل منهما، وليس هو موضع استقرار، وإنما هو موضع أناسٍ تساوت حسناتهم وسيئاتهم، يمكثون فيه مدة كما يشاء اللَّه، ثم يدخلون الجنة، وفي ذلك حكم نبَّه اللَّه تعالى عليها.
وقد ذكر اللَّه دعوتهم في قوله عز وجل ((وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)) أي: وإذا صُرفت أبصار أصحاب الأعراف حيال وجوه أصحاب النار، رأوا منظراً شنيعاً في تشويه اللَّه تعالى لهم، وهَوْلاً فظيعاً في ما هم فيه، فتضرّعوا إلى اللَّه ألاّ يصيبهم ما أصابهم، فقالوا: (( رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)) وسألوا اللَّه تعالى أن يُعيذهم من سوء حال الظالمين في النار
ولما كان اللَّه تعالى قد قضى أنّ أصحاب الأعراف سيدخلون الجنّة، جعل الطمع والرجاء في قلوبهم، والدعاء أن يجيرهم من النار، ولا يجعلهم مع القوم الظالمين في ألسنتهم، والدعاء مع الرجاء والطمع لا تتخلف عند الإجابة.
فالمؤمن ينبغي له أن يلازم سؤال اللَّه تعالى ألاّ يجعله مع القوم الظالمين في الدنيا ولا في الآخرة، فينبغي له أن يفارقهم، ولا يجاورهم في الدنيا، حتى لا يكون معهم في الآخرة لما هم فيه من سوء المكان من العذاب المهين، فالنجاة في الابتعاد عنهم، والتمسك بصراط اللَّه تعالى المستقيم.
تضمّنت هذه الدعوة بعض الفوائد التي يمكن ايضاحها فيما يلي:
ينبغي للعبد أن يجتنب كلّ ما يُؤدّي – والعياذ للَّه – إلى سوء المآل والحال إلى جهنم وبئس المصير من الأقوال والأفعال والأخلاق.
ينبغي الإكثار من هذه الدعوة المهمّة؛ لأنّها تضمّنت الإستعاذة من أسوأ الخصال التي تورد سوء المآل.
أهمّية الدعاء، فلا غِنى للخلائق عنه حتى في الدار الآخرة، فما استجلب النعم، ودفعت النقم بمثله.
دلّت هذه الدعوة على المبالغة في سؤال اللَّه تعالى مجانبة الظالمين
اترك تعليق