طالب الآلاف من خريجى كليات الصيدلة من دفعتى 2018 – 2019 ، بإعادة النظر فى نتيجة "التكليف" التى أعلنت يوم ١٣ من أبريل الجارى بعدما خلت من أسمائهم، على غير المتوقع.

تفاصيل الحكاية سردها لبوابة "الجمهورية أون لاين" عدد من خريجى كليات الصيدلة بمحافظة قنا، حيث قالوا أنه بعد انتظار لأكثر من ثلاث سنوات عاشها الخريجين فى ترقب شديد؛ أعلنت وزارة الصحة عن فتح باب التقديم فى أكتوبر الماضي.. وكانت هناك مخالفة لقرار التكليف الصادر برقم 29 لسنة 1974 الذى ينص على ضرورة البت فى أمر التكليف فى مدة أقصاها عام من التخرج والملزم بتكليف الفئات من المهن الطبية التى تشمل "الأطباء البشريين والصيادلة وأطباء الأسنان والعلاج الطبيعى والتمريض" .. وذلك دون إقصاء لأحد .. وكما كان يسرى على الجميع من صدور اعلان رسمى لوزارة الصحة فى الجريدة الرسمية يلزم بتكليف الفئات السابقة حسب لائحة اللجنة المختصة.

الخريجون قالوا ان تجاوز المدة القانونية وعدم الالتزام بإجراء التكليف بعد عام أدى الى تعطل المسار المهنى والعلمى لأكثر من 30 ألف خريج على مستوى الجمهورية، حيث تم الاعلان من قبل وزارة الصحة بتاريخ السادس من أكتوبر 2020 فتح باب التقديم وقام جميع الخريجين باستيفاء البيانات والرغبات على موقع وزارة الصحة، وأغلق الموقع بتاريخ الأول من فبراير 2021 وانتظر جميع الخريجين ظهور النتيجة فى المدة المحدة، ولكن تأخر إعلانها لأكثر من شهرين !!

وبعد انتظار أكثر من شهرين؛ فوجئ خريجى كليات الصيدلة بإعلان النتيجة فى أول يوم من شهر رمضان المبارك، الموافق ١٣ من أبريل الجارى، وجاءت النتيجة على غير المأمول .. إذ أن هناك أكثر من 18 ألف خريج على مستوى الجمهورية لم تدرج أسمائهم ضمن المكلفين.
خريجو كليات الصيدلة من أبناء محافظة قنا أكدوا لبوابة "الجمهورية أون لاين" أن نتيجة التكليف تضمنت أسماء الخريجين وفقا لقواعد اختيار غير معلنة، ولم تكن مصحوبة بملفات الحدود الدنيا للمجاميع الاعتبارية الموحدة، ولا مصحوبة برقم للقرار الوزارى، كما أنهم فوجئوا بالتكليف وفقا لنظام النسب المئوية غير الموحدة، فهناك من تم تكليفه بنسبة 67 % وأخر 90 % وأخرين من تخصص الكلينكال بجميع التقديرات، بينما تم إقصاء خريجى القسم العام بدون ضوابط أو معايير معلنة توضح سبب ذلك.

وقالوا: أن الاعلان الرسمي للتكليف نص على أن التوزيع - وليس التكليف - سيتم وفق عدة معايير تشمل ( الاحتياجات – الرغبات – المجموع الاعتبارى ) وهى التى سيتم التوزيع بناء عليها باعتبار أن التكليف أمر حتمى .. لتأتى النتيجة مغايرة لتلك الشروط بعدما تم تجاهل الثلاث بنود ولم يتم الأخذ بها، كما أن النتيجة لم تشمل رقم الرغبات، ولم تأخذ بالمجموع الاعتبارى الموحد بل تم الأخذ بالنسبة المئوية غير المعيارية، وهو ما لم ينص عليه الإعلان.

وطالب خريجى كليات الصيدلة المستبعدين من التكليف؛ رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ الموقرين، بالتدخل العاجل لالغاء النتيجة، مع العودة لما كان عليه النظام المعروف والثابت للتكليف.