أكد الدكتور أحمد البربري استشاري القلب والقسطرة التداخلية أن الاكتشاف المبكر لأمراض الشرايين التاجية وعلاجها أصبح ضرورة ملحة تجنبنا التعرض للإصابة بالذبحة الصدرية وجلطة القلب التي قد تؤدي لعجز جزئي للمريض. أوضح أن هناك عوامل خطيرة وجودها مجتمعة يؤشر بنسبة كبيرة لاحتمال التعرض لأمراض الشرايين التاجية أهمها الإصابة بالبول السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول والتدخين إضافة للتاريخ المرضي بالأسرة كأن يكون الوالدان أو أحد منهما أصيب بتلك الأمراض وتعرض لذبحة صدرية أو جلطة أو توفي مبكرا نتيجة لإصابته بأي من هذه الأمراض.
قال دكتور أحمد إن العوامل السابقة اذا اجتمعت في شخص ما يكون عرضة بنسبة كبيرة للإصابة بالذبحة الصدرية أو جلطة بالقلب إذا لم يتم إكتشافها مبكرا وإضافة لتلك العوامل هناك عوامل اخري مثل السن الكبيرة والسمنة والتعرض للضغوط النفسية فهي أيضاً لها خطورتها علي التعجيل بالإصابة بتلك الأمراض.
أضاف: هناك أعراض مثل ألم في منتصف الصدر وهذا الألم يسمع أو ينتقل للذراع الأيسر أو الفك السفلي أو الكتفين أو الظهر. في حالة ظهورها تعني احتمالية كبيرة لإصابة هذا الشخص بذبحة صدرية خاصة مع وجود العوامل السابق الإشارة اليها وتستلزم عمل فحوصات عاجلة للاكتشاف المبكر لها قبل أن تؤدي لجلطة بالقلب يترتب عليها لا قدر الله ضعف ولو جزئي بعضلة القلب مما يؤدي لإصابة المريض بنسبة عجز تفقده القدرة علي الحركة بشكل طبيعي وللأسف في بعض الاحيان قد تؤدي للوفاه المفاجئة.
أكد دكتور أحمد البربري أن آلام الصدر منها ماله علاقة بالقلب ومنها ما ليس له علاقة به كما أن ما له علاقة بالقلب الي جانب احتمال الإصابة بالذبحة أو أمراض الشرايين التاجية قد تكون أيضاً مؤشرا علي الإصابة بإلتهاب الغشاء التاموري أو ارتخاء في الصمام الميترالي أو انسلاخ الشريان الأورطي وأوضح أن أخف هذه الاعراض آلام الشريان التاجي التي يمكن علاجها بصورة قاطعة إذا ما تم إكتشافها مبكراً.
أضاف أن لكل مرض من الأمراض السابق الإشارة إليها عرض وشكل معين في ألم الصدر. أما الأمراض الاخري التي تؤدي لآلام بالصدر وليس لها علاقة بالقلب فمنها: الإصابة بالحزام الناري أو ارتجاع المريء وكذلك حدوث التهاب في فم المعدة يؤدي لنفس اعراض قصور الشريان التاجي. أيضاً التهابات الرئة والغشاء البلوري المحيط بها وجلطات الرئة كلها تؤدي لألام بالصدر.
اترك تعليق