رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
فتوحات رمضان.. معركة القادسية بقيادة الاسد فى براثنه
تعد معركة القادسية من الغزوات والفتوحات التى غيرت خريطة الأرض برمتها، واختلفت عن سابقيها من حيث الإعداد والتحرك وتكتيكات القتال كما أظهرت عبقرية عسكرية لواحد من كبار الصحابة وهو سعد بن أبى وقاص قائد المسلمين انذاك.
بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم وبعد حروب الردة التى خاضها الصديق أبو بكر واستتباب الأمر لدولة الإسلام فى شبه الجزيرة العربية، بدا أبو بكر الصديق فى إطلاق الحملات والفتوحات لجهاد أكبر إمبراطوريتين فى العالم فى ذلك الوقت، الروم من جهة الشمال والغرب والفرس من جهة الشرق والجنوب، وبعد وفاة أبو بكر عزم عمر بن الخطاب على مواصلة الجهاد، وقرر غزو الفرس فجهز جيشا قوامه 4 آلاف مقاتل قرر ان يقودهم بنفسه، لكنه نزل على مشورة الصحابة بأن يبقى عمر بالمدينة لإدارة أمور الدولة، والمهم الآن اختيار قائد لهذا الجيش الخارج لقتال الفرس في هذه الموقعة الفاصلة التي يُعِدُّ لها الفرس كل ما لهم من طاقة للقضاء على المسلمين تمامًا، فاقترح سيدنا عبد الرحمن بن عوف اسم القائد البديل قال عبد الرحمن بن عوف لعمر بن الخطاب: واللهِ وجدته.. قال عمر: من؟
قال: الأسد في براثنه.
فعرفه عمر رضي الله عنه على الفور، ووافق على قيادة هذا الأسد للجيش، وأرسل إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ردًّا على رسالته أن قبلنا الصدقات، وأَرْسِلِ الجندَ، وأنت أمير الجيوش. ويأتي هذا الصحابي تلبية لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويصبح أميرًا على هذا الجيش إنه القائد الفذ سعد بن أبى وقاص.
ويوم القادسية كانت المعركة الفاصلة بين المسلمين والفرس في رمضان وقد عانى المسلمون في هذه المعركة من الفيَلة، ونفرَت منها الخيل، ولكن أبطال الإسلام شدوا عليها وقلعوا عيونها برماحهم وخراطيمها بسيوفهم، فولَّت هاربةً تدكُّ أصحابها، وانتصر المسلمون انتصارًا عظيمًا.
اترك تعليق