هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الكتاب العرب ينعى الكاتب والمفكر الكبير محمد حسنين هيكل

كتب - صدام كمال الدين
أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بيان ينعى فيه الكاتب والمفكر العربي الكبير محمد حسنين هيكل ، الذي لم ينقطع عطاؤه طوال سبعين عامًا ويزيد، كاتبًا ومفكرًا قوميًّا عروبيًّا، سواء من خلال كتاباته في الصحف العربية والأجنبية، أو من خلال كتبه واسعة الانتشار والتأثير باللغة العربية واللغات الأجنبية المختلفة، أو برامجه التليفزيونية التي كان يطل من خلالها على مشاهديه راسمًا لهم حدود الواقع وآفاق المستقبل حسبما جاء فى البيان ._x000D_ _x000D_ إن محمد حسنين هيكل أحد أهم من أسسوا للصحافة العربية الحديثة، فقد رافق أساتذتها الأوائل، وتعلم على يديه كتاب من أجيال مختلفة، وتعد مدرسته الصحفية التي تعتمد على التحليل الرصين، هي السائدة في العمل الصحفي حتى الآن، والتي أسسها منذ رأس تحرير مجلة آخر ساعة- التي تصدرها مؤسسة أخبار اليوم المصرية- وهو في العشرينات من عمره، ثم رئاسته لتحرير جريدة "الأهرام" المصرية، أهم الصحف المصرية والعربية آنذاك._x000D_ _x000D_ يعد الراحل الكبير نموذجًا للصحفي الذي يستقي الأخبار من مصادرها الأصلية، ويوثقها بالوثائق والمستندات المهمة، من خلال علاقاته الواسعة بالحكام العرب والأجانب، وبصانعي القرار السياسي حول العالم، سواء وهو في منصب رسمي، أو وهو كاتب حر، مما جعل مكتبه في قرية "برقاش" بالجيزة محط أنظار كثيرين من النافذين والمتنفذين حول العالم، من سياسيين ودبلوماسيين ومفكرين ورجال مال وأعمال، كلهم تطلعوا إلى سماع رؤيته الثاقبة للأحداث حول العالم، والاستفادة بما يعرفه من معلومات، وما يختزنه من وثائق قد لا تملكها بعض الدول._x000D_ _x000D_ لقد احتفظ الكاتب والمفكر الكبير باستقلاله على مدى الأربعين عامًا الأخيرة من عمره المديد، رفض خلالها أن يعمل لدى أيٍّ من الحكومات التي أرادت احتكار خبراته والاستفادة منها، وفضل أن يكون ناصحًا أمينًا، وأن يقول ما يرى وما يعتقد في كتبه ومقالاته وأحاديثه، وسواء اتفق البعض أو اختلف مع بعض أطروحاته، فإنه لا ينكر إلا جاحد أو صاحب هوى ثقافته الموسوعية، ومهنيته ووطنيته، وإيمانه العميق بالقومية العربية واقعًا ومستقبلاً لا يمكن الفكاك منه._x000D_ _x000D_ رحم الله الكاتب والمفكر العربي الكبير محمد حسنين هيكل، الذي فقدنا برحيله منارة من منارات الفكر العربي الرصين، وعوض الله الأمة العربية عنه خيرًا.




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق