إلى أمي التي لا أعلم أين هي.. أنا أبنتِك أشتاق إليكِ وانا ليس لدي علم بملامح وجهك.. هل أنا أشبهك؟ أنا ذات ملامح طبيعية بسيطة وشعري مجعد قليلا.. هل أنتِ أيضا هكذا؟ ألم تشتاقي إلي؟ّ ألم تفتقديني؟
هنا الناس تعاملني بسوء ومنذ ليالِ مضت سمعت أحدهم يقول لإحدى أخواتي:
- أهاليكم القوا بكم هنا ولسنا أحن منهم..
- لماذا القيتموني هنا؟ أين انتِ حقا؟ هل انت حيٌة؟ لا لن اسامحك أن تكوني حيٌة وتصلك رسائل استغاثتي ولا تنقذيني.. أين أبي؟ لماذا تركتموني وحدي هكذا؟ اين أنتم؟ ولماذا تتجاهلون رسائلي؟ هل أنا لست ابنتكم حقا؟ إن كان هذا صحيحا اين اهلي؟ ولماذا تركوني والقوا بي الي هذا الهلاك الدائم انا لست بخير أحتاج إليكم.. احتاج أن اتحرر من هذا القبو اللعين.. الغوث.. الغوث..
إحدى رسائل أبناء الميتم التي لم تصل..
اترك تعليق