أكد المهندس احمد عثمان احمد عثمان عضو مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية على ان الاحتفال بعيد الشهيد في 9 مارس كل عام يهدف إلى توثيق بطولات القوات المسلحة ، مشيرا إلى أن الشعب المصري كله يعتبره تجديدا وتأبينا لذكرى احد اعظم قادة مصر العسكريين الفريق عبد المنعم رياض رئيس اركان القوات المسلحة الأسبق ، والذي استشهد وسط جنوده في ملحمه بطوليه عام 1969 .
وأضاف أن الفريق عبد المنعم رياض الذي كان يجيد عده لغات واستمر في العلم حيث انتسب وهو برتبه فريق إلى كلية التجارة لإيمانه الشديد بأن الاسترايتيجية هي الاقتصاد ، ويوم 9 مارس نفجرت إحدى دانات المدفعية وتوفي متأثرا بجراحه. رحم الله الشهيد ، وكل عام ومصر وقواتها المسلحه النموذج في البطوله والعطاء.
يذكر ان الشهيد عبدالمنعم رياض أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف ويعتير واحدا من أهم العسكريين العرب وشارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والايطاليين بين عامي 1941 و1942 وحرب فلسطين عام 1948 والعدوان الثثلاثي عام 1956 وحرب 1967 وحرب الاستنزاف ووحصل على ميدالية الخدمة الطويلة و القدوة الحسنة ووسام نجمة الشرف ووسام الجدارة الذهبي ووسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان و وسام الكوكب الأردني من الطبقة الاولي .
ومع بداية يوم 8 مارس 1969، شنت المدفعية المصرية قصفا لنقاط العدو في خط بارليف، وحققت نتائج مبهرة وأصابت العدو بحالة من الجنون، وفى اليوم التالي قرر رياض أن يكون هناك على الجبهة بين جنوده وضباطه يشد من أزرهم، حتى طلب منه ضابط صغير أن يرافقه إلى وحدته التي هي في الخطوط الأمامية.وغادر الشهيد ومعه الضابط مقر قيادة الجيش الثاني في الإسماعيلية بطائرة هليكوبتر، وفور هبوط الطائرة استقل الشهيد سيارة عسكرية إلى الجبهة، وأصر على زيارة المواقع الأمامية التي لا يفصلها عن العدو سوى عرض القناة برغم معارضة الضباط له.
ورغم التحذير من الذهاب، إلا أن الفريق عبد المنعم رياض اصطحب الضابط إلى الموقع في أقرب نقاط التماس مع العدو، وبدأ القصف الإسرائيلي فجأة مركزًا على المناطق المدنية، وتقدم الشهيد أكثر وأكثر حتى يتابع سير المعارك وانطلق يسأل الجنود ويستمع لهم.وفجأة انهالت دانات المدافع بعد وصوله للموقع المتقدم بـ 15 دقيقة وتجددت اشتباكات المدفعية وتبادل الجانبان القصف، وراح الشهيد يشارك في توجيه وإدارة المعركة النيرانية وإلى جانبه قائد الجيش ومدير المدفعية.
وأصدر الشهيد أوامره إلى قائد الموقع وضباطه بأن يتصرفوا بسرعة حتى يديروا المعركة وبقى في مكانه يراقب اتجاه دانات المدافع، وقبيل الرابعة وتحت هدير المدافع الذي يصم الآذان، هجم على الشهيد فجأة الضابط المرافق له يجذبه بقوة خوفا عليه إلى حفرة قريبة وبعدها بدقائق معدودة سقطت قذيفة مدفعية بالقرب من الخندق الذي يحتمي فيه الشهيد ومعه قائد الجيش ووقع انفجار هائل وانطلقت الشظايا إلى داخل الحفرة.
اترك تعليق