هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

اشجار ظل وثمار .. مبادرة مجتمعية لتطويق مدافن قرى الداخلة بالأسوار.صور

"بالجهود الذاتية فى مبادرة تطوعية"سواعد شباب الواحات تطوق مدافن الاموات بسياج أخضر من الزراعات

عشرات أشجار النخيل تبرعات لحرمة الأموات مبادرة شبابية بالواحات

أشجار النخيل بديلا للأسوار حول المدافن مبادرة يقودها شباب قرى الواحات بالداخلة

 زراعة 260 فسيلة نخيل وموالح كمرحلة أولى بالجهود الذاتية

 فى مبادرة مجتمعية رائدة ، وظاهرة صحية متكررة ، يقودها أبناء قرى مركز ومدينة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد ، لإنشاء سياج أخضر من أشجار النخيل والزينة والزيتون حول مدافن القرى بديلا للأسوار التقليدية المبينة بالطوب اللبن أو المواد الخرسانية ، وذلك وسط تأييد مجتمعى ومشاركة شبابية تحدث لأول مرة بالجهود الذاتية والتطوعية حفاظا على حرمة الأموات وإضفاء مظهر حضارى وجمالى بدعم الجمعيات الأهلية كوسيلة للصرف على الأسر الأكثر احتياجا من العائد لاهالى تلك القرى.


 

"بوابة الجمهورية" رصدت تدشين حملة تجميل وزراعة اعداد كبيرة من فسائل النخيل المثمر والزينة والفاكهة كبداية لتغطية مدافن 4 توابع قروية أبرزها برباية الشرقية لعزب القصر ومدينة موط بالداخلة من الخارج بسياج أخضر دائم ، بالتنسيق مع الوحدات المحلية وشئون البيئة وسط حالة من السعادة وإقبال المزارعين والشباب لدعم آلية تنفيذ المشروع بتوفير أشجار النخيل مجانا ، وتوصيل شبكات الرى ووصلات المياه وغرس الأشجار وحفر القنوات على مستوى سطح الأرض بالجهود الذاتية والتطوع من أجل واجهة حضارية حفاظا على حرمة الأموات ومصدر دائم لدعم الأسر.

وقال مصطفى إسماعيل ، أحد أبناء مركز الداخلة ، وآمين صندوق جمعية تنمية برباية الشرقية لعزب القصر ، فى تصريح خاص ، 

أن مبادرة زراعة أشجار النخيل والموالح والزينة بمحيط مدافن القرية لتطويق المنطقة بسياج ظلى مثمر ، نشأت من إيمان مختلف شرائح مجتمع قرى الواحات ، المعروف عنه صناعة الخيرات بقيمة العمل الجماعى والمشاركة التطوعية دون مقابل أينما وجدت طالما تؤدى الغرض وتسمو بالغاية إلى تحقيق الإكتفاء وتلبية احتياجات أبناء الصف الواحد دون تمييز أو استعلاء.

واضاف ، أن القرية لها جذور تاريخية عريقة تمتد إلى آلاف السنين منذ العصر الرومانى وهى من أقدم قري عزب القصر ، مشيراً إلى دور الجمعية المشهرة برقم 211 لسنة 2006م ، فى قيادة المبادرة تخطيطيا ومحليا على المستوى التنفيذى بالتعاون مع رئاسة القرية ، بجانب تحفيز الشباب للمشاركة ، ودعوة المزارعين للتبرع بفسائل النخيل ، وهو الأمر الذى لاقي قبولا كبيرا ودعما مطلقا حقق نتائج جيدة حتى الآن ، لافتاً إلى نجاح المنشأة الأهلية خلال السنوات الماضية فى النهوض بالقرية اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا بجانب أعمال النظافة ورعاية المحتاجين وتعليم الأجيال من خلال تحفيظ القرآن الكريم او تفعيل مجموعات التقوية الدراسية ،

بالإضافة إلى بناء مقر جديد مكون من طابقين يشمل عيادات طبية وحضانة اطفال وقاعة مخصصة لعقد المؤتمرات ومكاتب تحفيظ القرآن وذلك على مساحة 600 متر بتكلفة مليون و160 ألف جنيه بالجهود الذاتية.

وأوضح محمد فوزى ، مزارع بعزب القصر وصاحب مشروع تربية اسماك على المياه الجوفية ، أن مثل هذه المبادرات غالبا ما يكتب لها النجاح لما تحظى بعناية واهتمام الجمعيات الأهلية ، والتى بدأت بتوفير سيارات لنقل فسائل النخيل من مزارع الأهالى على مدار اليوم ، وحل مشكلات القرية سواء الإجتماعية من خلال لجنة فض المنازعات أو المطالبات العامة لكل ما تحتاجه القرية ، إضافة إلى التوسع فى انشاء مشروعات ذات صفة النفع العام متنوعة مابين زراعية وطبية وخدمية من الدرجة الأولى ، مشيدا بما تقدمه شركاء التنمية من إعانات ومساعدات شهرية للأسر الفقيرة والأولى بالرعاية من خيرات بيت الزكاة المفتوح طوال العام.

ولفت عرفة علام أحد الشباب المتطوعين بالمبادرة ، منذ انطلاق فعاليات المبادرة ونعمل ليل نهار وسط إقبال متزايد وسعادة لا توصف من قبل المشاركين واهالى القرى المستهدفة تقديرا لقيمة العمل من الناحية المجتمعية والإنسانية ، مشيرا إلى أنه جرى توصيل وصلات الرش بالتنقيط لتوفير استهلاك المياه بفاصل عن المدافن من جميع الجهات الأربعة وغرس 70 فسيلة نخيل مثمر ، إلى جانب حفر أماكن تسمح بزراعة نوعين من الفسائل عالية الجودة فى صفوف موازية آمنة زراعياً ، كسياج شجرى عازل يعمل على امتصاص غاز ثانى أكسيد الكربون من الجو ومظلة طبيعية تقي حرارة الشمس وخاصة فى فصل الصيف أثناء فترة إنتظار وصول جثامين المتوفين ما قبل الدفن بالمقابر فى كثير من الأحيان.  

وقال أحمد ماهر مدير جمعية تنمية المجتمع بقرية الجيزة ، نسعي جاهدين لدعم مسيرة استغلال طاقات الشباب وأفكارهم البناءة على النحو الذى يساهم فى خلق مناخ جيد يسمو بامالهم وتطلعاتهم لخدمة أهالى قراهم من مبادرات فعالة ذات أبعاد تنموية أبرزها تغطية محيط مدافن قرية الجيزة بزراعة أشجار النخيل المثمر وغيرها ، لافتا إلى إستكمال أعمال المبادرة لحين الإنتهاء من المستهدف تنفيذه خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع الجهات المعنية بذلك.

وصرح صابر حنفى رئيس الوحدة المحلية لقرى عزب القصر بالوادى الجديد ، أن جمعيه تنمية المجتمع بقريه برباية الشرقية والجيزة واثنين من القرى المجاورة نجحت فى تنفيذ المبادرة من خلال تبرع أهالى المنطقة بفسائل النخيل كلا 

حسب مقدرته وذلك بأماكن صلاة الجنازة ، بإجمالى ٢٠٠ فسيلة نخيل تم غرسها حول المدافن كسياج يطوق المنطقة بالكامل من أربعة جهات ، بالاضافة إلى زراعة 60 شجرة متنوعة من أشجار المانجو والليمون والبرتقال والعنب ، مشيراً إلى زراعة عدد 70 شجرة كمرحلة أولى بقرية برباية وتوصيل خط مياه واحد بوصة ، بجانب تركيب وصلات خراطيم للرى بالتنقيط لرى فسائل النخيل .

 وتابع أن هذه المدافن خاصة بمقابر أربعة قرى تشمل برباية الشرقية والغربية وعين أم الصغير وكذلك افطيمة القبلية ، على أن تقوم باقى القرى بتنفيذ المبادرة بمشاركة الشباب بالتنسيق مع الوحدة المحلية لإستكمال غرس فسائل النخيل ونظافه المقابر ، مؤكدا أن هذه الأشجار ذات عائد مادى تستخدم فى شراء مستلزمات البناء وسقف المقابر من الطوب والأحجار وتكلفة أعمال الحفر بالمعدات الثقيلة إلى جانب دعم الأسر من عائد الانتفاع من الثمار خلال السنوات المقبلة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق