صرح الدكتور سلطان الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، بأن قرار الأمم المتحدة باختيار الرابع من فبراير يوما دوليا للأخوة الإنسانية سيعزز التعاون بين اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ومختلف الدول والمؤسسات والهيئات من أجل تعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية على المستويات الإقليمية والدولية، ويفتح آفاقًا واسعة للعمل في العديد من المجالات الهامة التي يمكن من خلالها رفع الوعي بأهمية التسامح والتعايش والإخاء الإنساني، وغرس هذه القيم في الأجيال المقبلة.
وأكد أن هذه الخطوة تتوج العديد من الجهود التي بذلتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية منذ تأسيسها في أغسطس 2019، بالتعاون مع الشركاء والمؤسسات الدولية والثقافية، ومن بينها الأمم المتحدة، والتي نتج عنها العديد من التفاهمات والمبادرات التي تم تنفيذ بعضها مثل مبادرة الصلاة من أجل الإنسانية، وتعميم الوثيقة في المناهج التعليمية، في الإمارات و الأزهر و الفاتيكان بالإضافة إلى العديد من المشروعات التي يتواصل العمل على تنفيذها، و مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين يقف بقوة أيضا من أجل تحقيق هذه الأهداف التي يعتبرها جزءًا لا يتجزأ من رسالته.
يذكر أن البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، نجحت بالتعاون مع بعثة دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتنسيق مع عدد من الدول الصديقة، في حشد الدعم والتأييد لاعتماد القرار المقدم من مصر والإمارات لإعلان يوم 4 فبراير يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية، وذلك بالإجماع خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
يأتي القرار تخليداً لذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية يوم 4 فبراير عام 2019 الذي شهد توقيع فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، على وثيقة "الأخوة الإنسانية والسلام العالمي والعيش المشترك" في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية، والتي تمثل حدثاً إنسانياً تاريخياً عميق المغزى، يحمل رسالة سلام ومحبة وإخاء إلى العالم بأسره، ويحث كافة الشعوب على التسامي بالقيم البشرية ونبذ التعصب والكراهية.
وقد أوضح السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال بيان سابق لوزارة الخارجية المصرية، أن الجهود الدبلوماسية تواصلت على مدار الشهور الماضية، لبناء التوافق حول قرار "اليوم العالمي للأخوة الإنسانية" بين جميع الدول الأعضاء والمجموعات الجغرافية والإقليمية، بهدف إصدار قرار دولي من الأمم المتحدة يحظى بالإجماع الكامل، ويتضمن الإشارة إلى تلك الوثيقة الهامة والفريدة، بما تحمله من إعلاء للقيم الإنسانية الرفيعة والتي تركز على الإخاء بين البشر جميعاً، وتؤكد على قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك، و أن صدور هذا القرار يتزامن مع هذه المرحلة الدقيقة ذات التحديات الجسيمة التي يمر بها العالم حالياً، والتي تتطلب مبادرات رائدة وجهداً صادقاً وفاعلاً لكبح جماح التطرف بجميع أشكاله، والتصدي لدعاة خطاب الكراهية والتحريض والهدم، استلهاماً لصحيح القيم الدينية النبيلة التي تحض على العمل من أجل السلام والبناء واحترام كرامة الإنسان.
اترك تعليق