قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إن الامام الذهبي كان رجلاً يحبر بخواطر الناس، وكان يصفح عن الناس بالقول: "الماضي لا يذكر"، ولذلك عندما مات رئي في المنام ، فقيل له: "ما فعل الله بك"، قال الامام الذهبي:" أوقفني الله بين يديه، وقال الماضي لايذكر، وقال لملائكته انطلقوا به إلى الجنة".
وتابع "علي"، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الأحد، أن جبر الخواطر يكون بالعفو عن الظالم، ومسامحة الزوج عندما يغضب زوجته، والعكس صحيح.
ولفت إلى أن عبد الله بن مبارك كان يحج عام ، ويغزو في سبيل الله ، وعندما كان ذاهبًا إلى الحج، وجد امرأة تأكل من القمامة، وقامت بحل دجاجة ميتة من القمامة، فسألها عن هذا الأمر، فقالت المرأة : "دعني وشأني فالله في خلقه شئون، وحدثته بأنها حصلت على الدجاجة الميتة لكي تطعم بها اولادها، فأعطاها أموال الحج"
وتابع :" انت ما قدرتش تطوف حول الكعبة بسبب كوررنا ، طوف حول الفقراء"، لافتَا إلى أن أصدقاء عبدا لله بن مبارك بعد قيامهم بالحج، تحدثوا معه على أنه كان معهم في شعائر الحج، فسكت عبد الله ، ولم يخبرهم بهذه الواقعة، لأنها مسأله بينه وبين ربه.
ولفت إلى أن عبدالله بن مبارك عندما نام بعد ذلك، وجد رجلا وضاءً ، فسأله من انت، فرد عليه قائلاً: "ألا تعرفني يا عبد الله ، أنا رسول الله ، فان الله قد قبل حجتك بجبر خاطر هذه المرأة ، وأن الله كتب لأصدقائك حجة، ولك 20 حجة".
ألمح إلى أن الله خلق ملكًا على صورة عبد الله بن مبارك يحج عنه جبرًا لخاطره، معقبًا: "جبر الخواطر شيء كبير جدًا، القصة مش انت حجيت كام مرة، القصة حجك اتقبل ولا لأ".
اترك تعليق