حت رعاية وزيرة الصحة والسكان - الدكتورة هالة زايد انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي للمؤسسة المصرية لمطوري الجهاز الهضمي و المناظير تحت عنوان (كوفيد ١٩ من أمراض الصدر الي أمراض الجهاز الهضمي ) وترأس المؤتمر دكتور محمد خورشيد استشاري الجهاز الهضمي والكبد - رئيس المؤسسة المصرية لمطوري الجهاز الهضمي و المناظير و بمشاركة اللجنة العلمية لمكافحة كورونا وبحضور نخبة كبيرة من أطباء الجهاز الهضمي في مصر من جميع الجامعات المصرية والمستشفيات التعليمية  

افتتح المؤتمر بحضور السيد الدكتور إيهاب كمال مساعد وزير الصحة للتعليم الطبي المهني والسيدة الاستاذة الدكتورة نهى عاصم مساعد وزير الصحة للأبحاث، والقى دكتور محمد خورشيد المحاضرة الافتتاحية عن أهمية الاعداد لحملة قومية للكشف المبكر عن سرطان القولون مع زيادة انتشاره في الوقت الحالي وتحديد الفئات الأكثر عرضة للإصابة وخبرات دول المنطقة العربية والافريقية في تنظيم حملات مشابهة. وقام بدوره تقديم نبذة عن نشاط المؤسسة خلال العام المنصرم الذي امتد من شمال مصر الى صعيدها وتركز على تدريب الأطباء والتوعية المجتمعية عن امراض الجهاز الهضمي واستخدام المناظير في الكشف المبكر عن الأورام والتعامل معها. 

وركز المؤتمر على الجديد في امراض الأمعاء المناعية كمرض القولون التقرحي ومرض كرونز وتوافر العلاجات البيولوجية الحديثة وكفاءتها وسلامتها علي المريض المصري والتوصيات العالمية وبروتوكولات العلاج المعمول بها دوليا.

وصرح الدكتور محمد خورشيد أن المؤتمر يضم ورش عمل تدريبية لشباب الاطباء علي أحدث تقنيات مناظير الجهاز الهضمي منها استئصال الأورام بدون جراحة ، وضم البرنامج العلمي جلسات محاكاة لحالات مرضية وسبل استخدام الذكاء الاصطناعي في طرق الكشف المبكر أورام الجهاز الهضمي ، كما ناقش المؤتمر سبل التوعية لأمراض الأمعاء و طرح أحدث العلاجات البيولوجية لأمراض الجهاز الهضمي المناعية التي توقف تطور المرض تماماً اذا ما تم وصفها في الوقت المناسب مما يقل من احتياج المريض للعمليات الجراحية والإضرار بجودة المعيشة، وأضاف دكتور خورشيد إن من الضروري تحديد العلاج المناسب لمرض التهاب القولون التقرحي ومرض كرونز بناء علي نشاط المرض مع الأخذ في الاعتبار وجود أمراض مناعية أخري مصاحبة او مضاعفات للمرض بالإضافة إلي وضع المريض و نشاط المرض و الذي قد يكون خفيفا أو متوسطا أو شديدا و مدي إصابة القولون مثل حالة التهاب المستقيم و التهاب القولون التقرحي الأيسر أو الالتهاب الكلي للقولون ، وأشار لضرورة المتابعة الدورية لتقييم استجابة المرض للعلاج و تثقيف المريض من خلال طبيبه المعالج ، كما اكد ان التركيز الأساسي في تحديد بروتوكول العلاج المناسب هو الوقاية من ظهور مضاعفات للمرض مما يؤثر بشكل سلبي على حالة المريض النفسية وانتاجيته، وكون المريض الذي تطول معه فترة الالتهاب اكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون اذا ما تم علاجه جيداً.

وطالب المشاركون بضرورة بدء حملة قومية  للكشف المبكر عن سرطان القولون مع زيادة انتشاره فى الوقت الحالى.