قررت المملكة المتحدة توقيع اتفاقًا تجاريًا مؤقتًا مع كندا، ويعتبر هذا الاتفاق هو ثاني اتفاق رئيسي تتوصل إليه البلاد حيث يسارع المفاوضون إلى تعزيز العلاقات التجارية استعدادًا للحياة خارج الاتحاد الأوروبي.
وتواصل بريطانيا التجارة مع دول أخرى تحت مظلة الكتلة خلال فترة انتقالية من المقرر أن تنتهي في 31 ديسمبر، وذلك بعد انسحابها رسميًا من الاتحاد الأوروبي في يناير،
وأكدت حكومة المملكة المتحدة إن الاتفاقية المؤقتة تمهد الطريق لمفاوضات مستقبلية بشأن اتفاق تجاري جديد بين المملكة المتحدة وكندا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان "هذه اتفاقية رائعة لبريطانيا تؤمن التجارة عبر المحيط الأطلسي مع أحد أقرب حلفائنا إن الشركات البريطانية تصدر كل شيء من السيارات الكهربائية إلى النبيذ الفوار إلى كندا، وسيضمن اتفاق اليوم انتقال التجارة من قوة إلى قوة".
وأضاف "لقد عمل مفاوضونا بشكل مكثف لتأمين اتفاقات تجارية للمملكة المتحدة، ومنذ أوائل العام المقبل اتفقنا على بدء العمل على اتفاق تجاري جديد مفصّل مع كندا والذي سيعزز تلبية احتياجات اقتصادنا".
ويضمن الاتفاق مع كندا قواعد التجارة الحالية التي تغطي 20 مليار جنيه إسترليني (27 مليار دولار) من التجارة بين البلدين، أو حوالي 1.5 بالمائة من إجمالي تجارة المملكة المتحدة في السلع والخدمات العام الماضي.
وأكدت الحكومة البريطانية إن المملكة المتحدة أبرمت الآن صفقات تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع 53 دولة بما يمثل 164 مليار جنيه إسترليني (218 مليار دولار) من التجارة الثنائية. ويعد هذا أقل من 12 بالمائة من 1.4 تريليون جنيه إسترليني (حوالي 1.9 تريليون دولار) من التجارة التي سجلتها بريطانيا العام الماضي.
وأضافت حكومة جونسون إن هذا النوع من العلاقات لن يعيق التجارة، لكن المعارضين يحذرون من أن التعريفات ستزيد الأسعار للمستهلكين البريطانيين وأن عمليات التفتيش على الحدود ستؤدي إلى نقص في بعض السلع.
اترك تعليق