تقرير: صفوت عمران تقرير امريكي يصف الجماعة الإسلامية وحزبها بالإرهابيين .. وخبراء يطالبون الدولة بحل الأحزاب الدينية_x000D_
_x000D_
بعد شهرين من الجدل السياسي يجرى حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، خلال أيام انتخاباته الداخلية على منصب رئيس الحزب، بعدما تقدم طارق الزمر ـ الإرهابي الهارب والمقيم في قطرـ باستقالته من رئاسة الحزب، إثر إدراجه فى قوائم الإرهاب الصادرة عن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب "مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، الأمر الذى كان يهدد بحل الحزب حيث إتخذت لجنة شئون الاحزاب السياسية خطوات في طريق حل الحزب قانونيا فلم يكن مقبولا ان يكون إرهابيا هاربا رئيسا لحزب سياسي._x000D_
_x000D_
ووفقا لـ "جمال سمك" أمين عام الحزب فانه لم يعلن أحدا من قيادات الحزب خوضه انتخاباته حتى الآن، وان شروط الترشح لخوض انتخابات رئاسة الحزب، أن يكون الشخص عضوا بالحزب وتخطى عمره 30 عاما مشيرا إلى أن السيدات لهن حق الترشح على رئاسة الحزب، مشددا علي ان اعضاء الحزب المتواجدين خارج البلاد لن يتمكنوا من الادلاء بأصواتهم لإشتراط حضور الشخص بنفسه._x000D_
_x000D_
ووفقا لمراقبون فان نشاط الجماعة الإسلامية الإرهابي يستوجب حل حزب البناء والتنمية معربين عن إندهاشهم من عدم إتخاذ قرار بالحل، خاصة دورهم في العمل علي دعم الارهاب وإسقاط الدولة المصرية _x000D_
في سياق متصل شهد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوى بشأن الإرهاب، تصنيف الجماعة الإسلامية المصرية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، التى ضمت نحو 70 منظمة حول العالم، حيث أدرجت امريكا الجماعة الإسلامية المصرية باعتبارها جماعة إرهابية منذ أكتوبر 1997، وأكد التقرير أنها تأسست فى سبعينيات القرن الماضى، وتعد واحدة من أكبر الجماعات الإرهابية فى مصر، كما لفت إلى أنها أسست حزب "البناء والتنمية" فى العام 2011، الذى خاض الانتخابات البرلمانية فى العام نفسه وحصد 13 مقعدا، موضحا أن الأعضاء المؤسسين للجماعة الإسلامية في مصر تم إطلاق سراحهم قبل ثورة 2011 بعد أن تخلوا عن الإرهاب، لكنه لفت إلى أنه فى نفس الوقت تم إلقاء القبض على عدد من أعضاء الجماعة فى عدد من دول العالم يعملون لصالح تنظيم القاعدة._x000D_
_x000D_
وأشار التقرير إلى أن الجناح الخارجى للجماعة يتكون بشكل أساسى من الأعضاء المتواجدين خارج مصر في عدة دول، ويؤكد أن هدفه الرئيسى هو إقامة دولة إسلامية فى مصر بدلا من الحكومة الحالية، موضحًا أن الزعيم الروحى للجماعة هو من وصفه التقرير بـ"الشيخ الأعمى" عمر عبد الرحمن، الذى قضى عقوبة السجن مدى الحياة فى السجون الأمريكية بسبب تورطه في تفجيرات مركز التجارة العالمى بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1993 لافتا إلى أن أنصاره دعوا لشن هجمات انتقامية بعد موته فى السجون الأمريكية._x000D_
_x000D_
وذكر التقرير أن الجماعة الإسلامية فى التسعينات شنت هجمات مسلحة استهدفت قوات الأمن المصرية، ومسئولون حكوميون والأقباط، كما أعلنت مسئوليتها عن محاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك عام 1995، كما شنت أيضًا هجوم مسلحًا ضد مجموعة من السائحين الأجانب فى الحادثة المعروفة بأسم حادث الأقصر عام 1997، ولفت إلى أن جزء من الجماعة أعلن تخليه عن العنف عام 1999، كما لم تعلن الجماعة مسئوليتها عن الأحداث الإرهابية خلال السنوات الأخيرة._x000D_
_x000D_
ويتسأل خبراء عن سر الإبقاء علي الأحزاب الدينية حتى الآن رغم دعمها وتمويلها للإرهاب في مصر وخارجها، مؤكدين أن ذلك يتناقض مع منطق مكافحة الارهاب، مؤكدين أن الحكومة تأخرت فى خطوة حل الأحزاب الدينية حتى وصل الأمر إلى أن حزب الجماعة الإسلامية أجرى إنتخابات وتولى أحد العناصر الهاربة "طارق الزمر" المتورطة فى عمليات عنف رئاسة الحزب، ثم التراجع عن ذلك فيما يشبه مبدأ "التقية"._x000D_
اترك تعليق