قامت بالمغامرة - مي ياقوت "شق القمر " و"الغابه" للهيروين ووادي الحاج للبانجو وحمامات البحر الاحمر لسرقة الذهب الخالص _x000D_
جبال الصعيد تسيطر علي سوق السلاح الاسود وحمردوم قرية خارج السيطرة _x000D_
الاطفال يعملون " ناضورجيه " و" الرحاله " وزراء تموين المطاريد _x000D_
مطرود.. حكم الاخوان كان " عسل" وبنعرف الاخبار من فيس بوك وتويتر!لما يخرج الديب من مغارته بينهش ويغدر.. وغدره بيبقي دم.. طبعه مايغيروش.. يبقي لاتصاحبوه ولا تخلوله مغاره.. الديب لو غمضتي عينك عنه بيفتكر نفسه اسد ميقدرش عليه حد.. " .. كلمات قالها وسيطي الذي اطلق علي نفسه اسم سلطان فهويته الحقيقيه اراد ان تظل في الخفاء.. كلماته البسيطة لوصف ذلك العالم المقبلين علي دخول حدوده ربما كانت الوصف المبسط لمواطنيه الضالين الذين يملكون بطاقات هويه مملوءة بأحكام تعدت المائة عام ان لم يكن احداها الاعدام._x000D_
الجمهوريه تدخل الباب الخلفي لتجارة السلاح والمخدرات في مصر و الذي يحرسه متشمسون اباطرة الاجرام الممنهج والمدروس بعد ان اطلق الجبل ذئابه ليزيد نهشها في السنوات الخمس الاخيره للمجتمع تحديدا في اعقاب ثورة يناير ليعودوا الي بؤره الضوء ويجبروا الامن الي الدخول في صدام مباشر معهم بدء من واقعة اغتيالهم لضابط شرطه و١١ من الافراد في الواقعة الشهيره باسم مذبحة حلوان وقتلهم لمدير نيابه بمنطقة التجمع امام اعين الامن وحتي اخر الوقائع بشما بمحافظة المنوفيه والتي اغتال الاجرام فيها شاب خرج لمقتله اهالي القرية في تظاهرات لم تشهدها من قبل وواقعة مدينة الشروق التابعه للعاصمه والتي راح ضحيتها طفله لاتتجاوز الثلاثة اعوام واصيب بها ضابط شرطة واثارت ذعرا لاحدود له خلال الاسابيع الماضيه منبهة الامن الي ان المدن الجديده وطرقها هي المستهدفه دائما لتلك الوقائع_x000D_
شوفي مغارات الجبل دي... الباب المفتوح علي اخره لكل الجرايم... سلاح... مخدرات.. خطف مقابل فديه... سرقة سيارات... بلطجة علي اراضي الدوله... اثار.. ايواء ارهابيين... المطاريد في كل اماكنهم المعروفه هما ورا نص جرايم البلد ".. قالها الوسيط مع ظهور اول علامات المدق الجبلي الشهير _x000D_
عالم مخيف بحدود معروفه للجميع.. للمواطن العادي قبل رجل الامن... مغلف بقصص تشبه تلك الاساطير المرعبه التي يسيطر فيها الشر علي كل شئ.. العدل فيه مسألة تقاس من وجهة نظر من يسكنوه... دنيا مليئه بالمطاردات التي لاتنتهي عادة الا بالدم..والدم في تلك النهايات نوعان.... دماء ضحية بريئه لاذنب لها ولا جريره يبكي عليها الناس او دماء خبيثة لطريد عاث فسادا في الأرض فتحولت جنازته الي زفة لاتتنزل فوق جثمانه سوي اللعنات ودعوات لمظاليم بالمكوث في قاع السعير _x000D_
تنهد الوسيط والذي ظل يسرد لنا مع اقترابنا من الظهير الصحراوي ان ممالك الجبل عالم متنافض بقوانين صارمه لامكان للعفو او وجود للفرص ...مغاراته لايسكنها الا الاشرار الذين يبررون جرائمهم بأنهم ضحايا للامن والمجتمع والظروف.. ينهبون ويقتلون وبعدها يساعدون الفقير وينصرون الضعيف في تضاد غريب تقف امامة مدهوشا لتستوعبه.. هو اشبه العوالم بعالم التنظيمات الارهابية فكليهما غايته تبرر وسيلته.. كليهما يخلق لنفسه فكرا خاصا يورثه لابنائه وبنو قبيلته في ظاهره الرحمه وباطنه العذاب.. كليهما يقتل ويصلي لذا لم يكن عجيبا ان تسمع منهم ان افضل الفترات التي مرت عليهم كانت حكم الاخوان فتحالفاتهم السريه ذاق بسببها المجتمع المر وكلف ابناء الميري الكثير_x000D_
حياة جبليه.. قاسيه ومرعبه.. مملوءه بالمطاردات اولها نار واخرها نار... ثأر ومؤامرات وقلوب متحجره وضمائر ميته ووجوه تراها دائما ملثمة بعيون ترمقك بنظرات ترسم الطيبه والود والسنة تتحدث بكل لباقه عن الانسانيه والحقوق والمظالم والفقراء والمساكين ليس من السهل ابدا ان تقتنع بأنها ذات الشخصيات التي تسرق و تقتل في وضح النهار وتتاجر في تاريخ الوطن وتبث السم في عروق الشباب ولا تتحدث الا بالسلاح الذي كانت ومازالت سر سوقه الاسود_x000D_
كل الضمانات بالذهاب والعودة في سلام وامان فهي ضمانات لا تطمئنك بمجرد دخولك الي تلك الاماكن الجبليه الوعره البعيده تماما عن اعين الناس والحكومه.. الطرق الطويله الخاليه من اي مظاهر للحياة تجعل سؤال واحد يسيطر علي عقلك من يطعم الذئاب ويكسيهم ويقضي حاجاتهم وكيف يعيشون فمن رابع المستحيلات ان يجازف احدهم بالنزول كل شهر حاملا علي عاتقه احكاما تجعله لا يري الشمس مجددا الا لو ان هناك ضمانات قد يشير اليها خيال خبيث _x000D_
المطرود هو كل من صدر ضده حكما او عددا من الاحكام الرادعه وظل هاربا ولاجئا لدي عتاد الاجرام في الجبال او الزراعات ليصبح احدهم ... يذهب المدان الي المغارات بدموع ندم ووخز في الضمير لما ارتكبته يداه ليرتمي في احضان الشر ويعيش في
اترك تعليق