هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كازاخستان تكرم د. غانم مدير البحوث بالأوقاف

نظمت سفارة كازاخستان، اليوم الخميس، بالقاهرة احتفالية كبرى، بفندق بيراميدز بالدقي، كرمت خلالها د. خالد غانم، مدرس الأديان والفلسفة بالجامعة المصرية للثقافة الاسلامية نور مبارك بكازاخستان سابقا، مدير عام البحوث بوزارة الأوقاف، ومنحته وسام الصداقة.


قال أرمان ايساجالييف، سفير كازاخستان بالقاهرة، إن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توقايف، قرر منح د. غانم، وسام الصداقة، وهو أكبر وسام يمنح للأجانب، وذلك تقديرًا لإسهاماته  في تعزيز الصداقة بين الشعوب وجهوده فينشرالتراث الكازاخي الفلسفي والديني لعلماء كازاخستان.

وقال د. غانم: أتوجَّه بالشكر والتقدير لفخامة الرئيسِ قاسم جومارت توقاييف رئيس كازاخستان الذي شرفني بهذا التكريم، والذي اعتبرة وسامًا علي صدري، ويأتي هذا التكريمُ نتيجةَ التفاعلِ المستمرِ والنشيطِ بين البلدين، ونتيجةَ حرصِ القيادةِ السياسيةِ بين البلدين علي تنمية العلاقات في جميع المجالات، وبخاصة المجالِ العلمي والديني، وأتقدم بالشكر لوزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة الذي دعمني وأوصاني بأن أكون خير سفير لبلدي في مجال عملي التربوي والديني، وأخص بالشكر السفيرِ أرمان إيساغالييف سفير كازاخستان بمصر الذي يحرص على المحافظة على تنمية العلاقات بين البلدين، وجميعَ أعضاء السفارة الذين أسعدوني بهذا التكريم، وعلى جهودهم في استمرار توطيد علاقتنا بكازاخستان.

أضاف: إن علاقةَ مصر بكازاخستان عميقةُ الجذور ومتواصلةٌ، وقد أكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارته الكريمةِ لكازاخستان، والذي يقود قاطرةَ التنميةِ في جميع المجالات، والذي يحرص دائمًا علي تنمية العلاقات مع الدول الشقيقةِ والصديقة.

مما دفعني هذا لمواصلةِ الاستمرار في العناية بالتراث الإنساني لقادة الفكر في كازاخستان.

 وإنني عندما انتدبت للعمل في كازاخستان لم أشعر بالغربة، لكنني لمست الأصالةَ والعراقة لدى الشعب الكازاخي، وشعرت بأنني في دولة شقيقة، وبدفء العلاقات الكريمة والأخوة.

استطرد د. غانم قائلا: إن الأمم والحضارات تعتمد على ركيزة مهمة وهي العلم والابتكار، وهو أحد أطر التنمية المستدامة، ولذلك تسعى الدولة المصرية لمسابقة الزمن في كل السبل التنموية، وكازاخستان لديها الكثير من العلماء والتراث الذي حري بكل متخصص أن يطالعه ويدارسه، وهذا ما حاولت جمعه في بحث كبير طبع بالمكتبة الوطنية بكازاخستان أثناء عملي  الذي شرفت به مدرِّسًا بالجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك بكازاخستان، تحت عنوان علماء ما وراء النهر الرحالة بين كازاخستان ومصر، كما أن الفيلسوف الفارابي علامةٌ بارزةٌ في كازاخستان، والذي ينتسب إلى مدينة أوترار بكازاخستان، وقد كتبت عن الفارابي بحثًا منشورًا بجامعة كازنو الفارابي، كما لا ننسى الحكيمَ والفيلسوفَ آباي قونانباي الذي يأخذ مكانةً سامقة في تاريخ الأدب وتطورهِ، فعندنا في مصر عميدُ الأدبِ العربي د. طه حسين، وفي روسيا بوشكن، وعميدُ الأدبِ الألماني مارسيل رايش، وعميدُ الأدب الأمريكي نورمان ميلر، وفي كازاخستان آباي كونانباي، أديبٌ وفيلسوف وحكيم.

وكما قال الناقدُ الأدبيُّ أوزيوف: استطاع آباي أن يجمع لمعارفه معارفَ عديدة، والمطالع لحكم آباي وفلسفته يرى أنه يؤكد على تنمية الوازع الإنساني لدى المجتمع، سيما أن يكون الإنسان معوانا لأخيه، يقول آباي: "الإنسان سند لأخيه الإنسان.

أضاف د. غانم: لقد عايشت تراث آباي على مدارِ خمسِ سنوات؛ فوجدته تراثًا يستحقُّ العنايةَ والرعايةَ والانتشار والذيوع، ولذلك كان المشروعُ القوميُّ بكازاخستان، لترجمة ونشرِ تراث آباي، الذي يتم تنفيذه تحت رعايةِ رئيسِ جمهورية كازاخستان، وإذا كان الفيزيائيُّ والكاتبُ الشهيرُ مايكل هارت ذكر 100 شخصيةٍ أثَّروا في التاريخ البشري في كتابه الخالدون 100 أعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم، فحق للقازاق أن يكون الفيلسوفُ آباي في قائمة الخالدين.

وفي هذا المقام يسعدني أن أتقدم بإهداء كتابين من مؤلفاتي للسفارةِ الكازاخية، هما نتيجةُ دراسةٍ ومعايشةٍ لتراث آباي لمدة أربع سنوات: كتاب وصايا آباي لأهل كازاخستان، وكتاب الإنسان في فكر آباي قونانباي.

حضر الاحتفالية د. هدى أبو شادي، وكيل كلية النانو تكنولوجي بجامعة القاهرة عضو أول مجلس استشارى للتعليم والبحث العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، د. كريم الدين الأدهم، أستاذ الهندسة النووية، المهندس عبد السلام الخضراوي، رئيس مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، وادارها الزميل محمد طلعت.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق