رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
كبرياء امرأة .....
بقلم / عايدة محمود
قد ذاب قلبي ألما وشوقا
كما تذوب علي الأرض حبات المطر
قد رحل بي القطار وفي الدنيا كم تاهت بي دروب السفر
أحببت من تركني وحيدة أصارع أمواج البحر
حبه عذبني ليالي من إشتياق ونبض حائر
فتحولت القصة لذكري تألمني ...... فيا له من قدر
جئت أشكو إليه جراح العمر
فرجعت ألملم أشلاء قلبي وشوقي الشريد
فما أقسي الحبيب إذا قسي ورحل .....
فكثيرا ما تاهت سفن العشق في ظلمات البحر
عشقت نفسي حين أحببته .....
وأخذت روحي تسافر إلي أبعد من حدود القمر
ولكني رجعت وحيدة متناثرة الملامح ....
يعبث الجنون بعقلي وتمتليء أعماقي بالضجر
هكذا الدنيا بين الأحلام والأحزان تمر ليالي العمر
ابتسامتي أخفي بها ملامح وجهي المجهد
وقلبي ضائع خلف قلاع أضلعي بعد أن تكسر
أحببته وكأنه علي الأرض كل البشر
تري سأظل أنا حائرة بين حنيني إليه وهروبي منه ؟؟؟؟؟
ولكن يوما ستشفي جراح قلبي
وسأعود أنا كما أنا وسيعود لي حلمي المحتضر
حتما سأعود بعد أن طال بي السفر
حتما سأعود ولكن لن أعود إليه .........
لا تسأل يا حبيبي لماذا رحلت عنك ؟؟
بل اسأل ذاتك ماذا صنعت حتي أبقي معك ...... ؟؟
لماذا أجبرت كبريائي علي الرحيل عنك ؟
وهل عالمك أفضل وأجمل بدوني ؟؟
ويبقي السؤال لماذا ؟؟؟؟؟؟
ويبقي الكبرياء صوته أعلي من صوت القلب .......
ويبقي الحب بدون إحتواء .....
كالغضن الشريد شاحب الخضار
واصبحت أنا جامحة احطم كل ساحات الإنتظار
ويبقي الحب قدر .... وقد حان وقت الرحيل
وفي الحب عرفت ......
كيف يمتزج في ليل الحنين الهجر بالشوق بالحلم بالنار.
كم أسر الحب قلوب وكم ظلم الحب قلوب ......
وكل القلوب .....
سابحة في بحور الشوق بحثا عن شطآن ......
قد حان وقت الرحيل يا سيدي ....
فأنا لست جارية تسكن خلف قضبان الحرملك .....
وأنا لست سجينة قصرك المرمري فقد تحررت من قيودي
فلن استجدي منك الحب والرحمة ......
كمحارب مهزوم كسر درعه ونفذت سهامه.
فقد أحببتك يوما حتي احترقت شراييني.....
ولكنك لم ترفق بقلب جاء إليك يوما يطلب الأمان ....
فأنا ملكة احتار في فهمها كثير من العقول ......
شجاعتي ستغير عالمي الصغير ....
وقلبي وإن بدي نقيا فهو متمرد وجسور ......
و جرحي عنيد يأبي أن يلتئم.
فأنا امرأة كبريائها يثور وقتما تشعر أنت بضعفها
وسأعود لأتوهج كنجمة فضية من جديد ......
اترك تعليق