والنميمة تعرف انها نقل الكلام بين شخصين بهدف الايقاع بينهم، كمن ينقل كلاماً بين صديقين، أو زوجين للإفساد بينهما، سواء كان ما نقله حقاً وصدقاً، أم باطلاً وكذباً فالعبرة بالنتيجة
اما الغيبة فهى محرمة بحكم الكتاب والسنة والإجماع، وعدَّها كثير من العلماء من الكبائر، وقد شبه الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه ميتاً فى قوله (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)
ومن دلائل قبح الغيبة ما نستدل به من مشاهد كشف عنها رسولنا الكريم عندما مرَّ صلى الله عليه وسلم ليلة الاسراء والمعراج حيث اكد انه راى قوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، وعندما سأل جبريل وحى السماء قال ان هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم"
وقد عرف العلماء الغيبة بأنها اسم من اغتاب اغتياباً، إذا ذكر أخاه بما يكره من العيوب وهي فيه، فإن لم تكن فيه فهو البهتان والبهتان هو التجنى على الشخص بما ليس فيه ،ويؤكد ذلك حديث الرسول صل الله عليه وسلم "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم.
ويمكن الاقلاع عن تلك العادة المذمومة من خلال طريقان احدها يكون بتذكر المعصية وما اعده الله من عقاب والتشبيه القاسى الذى يمكن ان يمثله هو بأكل لحوم الموتى وانتقال حسناته الى صاحب العرض الذى استباحه فلا يطلق لسانه بالقيبح
والطريق الثانى هو ان ينظر الى سبب الباعث على ذلك ويقطعه ومن الاسباب الحسد، واحتقار المغتاب، والسخرية منه، ومجاراة رفقاء السوء، وأن يذكره بنقص ليظهر كمال نفسه ورفعتها،
ويعد الهمز واللمز:من أقسام الغيبة المحرمة،فالهمز يكون هو اى أن تعيب شخصًا ما بالقول سواءً في وجهه أو من وراء ظهره. اما اللمز أن تعيبه بأفعالك عن طريق الإشارة والغمز بالعين أو الرأس بالإيماء أو الشفة، وقد حُرِّما لأن فيهما تفهيم للغير بوجود عيب او نقصان ومن الاحاديث النبوية المؤكدة لذلك قول عائشة رضي الله عنها: "دخلت علينا امرأة فلما ولت أومأت بيدي: أنها قصيرة، فقال عليه السلام: اغتبتها"
اترك تعليق