الهدف
يهدف قانون قيصر إلى زيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية للرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه لاجبارهم على القبول بالحل السياسي للأزمة السورية على أساس قرار مجلس الأمن 2254 ووقف الهجمات الدموية وانتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين حسب وصف واشنطن وذلك بتجميد مساعدات إعادة الإعمار وفرض عقوبات على الشركات المتعاونة مع النظام ،سواء كانت كيانات إيرانية وروسية او كيانات اخرى فهى تشمل كل شخص أجنبي يتعامل مع الحكومة السورية ويشمل مجالات عدة من البناء إلى النفط والغاز.
ما تداعيات العقوبات اقتصاديا في الشارع السورى
ساهمت الخشية من القانون، قبل أسبوعين من تنفيذه في الانهيار التاريخي لليرة التي تخطى سعر صرفها خلال أيام قليلة عتبة الثلاثة آلاف مقابل الدولار في السوق الموازية وفقاً لمحللون كما أدى تراجع قيمة العملة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأدوية، وهو ما تسبب في خروج احتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ويتوقع محللى الاقتصاد زيادة نسبة البطالة تزامناً مع نقص فرص العمل خصوصا مع تعقد استيراد السلع وبينها المواد الغذائية والوقود ورغم تفاقم نسبة اعداد السوريين القابعين تحت خط الفقر البالغة 80% وفق الأمم المتحدة،الى ان العدد مرشح للزيادة وفقاً لاقتصاديين
ما تداعيات العقوبات على الدول الحليفة والمجاورة
فمن المتوقع ان تنعكس العقوبات على الجارة لبنان وخاصة على الشركات العاملة فى السوق السورى فى مجالى البناء والنقل كما ستتأثر بيروت فستصبح قدرتها محدودة على تصدير المنتجات الزراعية عبر سوريا إلى الدول العربية
ومن المتوقع أن تحد أيضا من اندفاعة الإمارات المرتقبة للاستثمار في إعادة إعمار سوريا بعد انفتاح دبلوماسي مؤخرا.
هل سيسقط الاسد رغم مساندة ايران وروسيا
يرى إدوارد ديهنيرت من وحدة "ذي إكونوميست" للبحوث والمعلومات أن القانون "يُعد ظاهريا آخر محاولة في جهود الولايات المتحدة لفرض تسوية سياسية والإطاحة بـ(الرئيس) بشار الأسد".
إلا أنه يشرح في الوقت ذاته أن ذلك "لن يحدث في أي وقت قريب، كون موقع الأسد حاليا مضمونا". فهو يحظى بدعم إيران وروسيا ويسيطر بفضلهما على أكثر من 70 % من مساحة البلاد.ً وخاصة ان خبرة موسكو وطهران في الإلتفاف على عقوبات واشنطن كبيرة فقد اعتادتا عليها. وبالتالى فإن النتائج قد لا تأتي على قدر آلامال الى ان العقوبات ستتيح فرصة لعرقلة قدرة النظام وأزلامه على الاستفادة من الفرص الاقتصادية التي ستوفرها عملية إعادة الإعمار" المكلفة.
ويرجح ديهينرت أن واشنطن "ستنجح فى بعض مساعيها فى إبقاء نظام الاسد من دون استثمارات ودعم خارجي حيث تحفزعقوبات القانون مخاوف غالبية تدفقات الاستثمارات الخارجية وتزيد من الحراك الشعبى فى الشارع السورى لكون نظام بشار الاسد منبوذا
شرط رفع العقوبات
وتشترط واشنطن لرفع العقوبات، وفق القانون، إجراءات عدة بينها محاسبة مرتكبي "جرائم الحرب" ووقف قصف المدنيين والإفراج عن المعتقلين السياسيين وعودة اللاجئين ويذكر ان ما يزيد على 380 ألف شخص قد قُتلوا، فضلا عن نزوح 11 مليون شخص آخرين، منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في عام 2011.
موقف الحكومة السورية من القانون
تعتبر الحكومة السورية إن الحزمة الأولى من الإجراءات الأمريكية ضد سوريا تنفيذا لقانون قيصرتجاوزاً لكافة القوانين والأعراف الدولية.معتبرين ان حديث الإدارة الأمريكية عن حقوق الإنسان في سوريا يتجاوز أبشع أشكال الكذب والنفاق فيما شكك بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة، فى صدق النوايا الامريكية تجاه الوضع المتدهور للمواطنين في بلاده.
لماذا سميت العقوبات بقانون قيصر
وسُمي قانون "قيصر" بهذا الاسم نسبة للمصور العسكرى السوري انشق عن نظام الأسد عام 2014، واستخدم اسم "قيصر" لاخفاء هويته الحقيقية، بعد أن سرّب ما يزيد على 52 ألف صورة لـ11 ألف سجين قتلوا أو خضعوا لتعذيب داخل السجون الحكومية.
اكبر كوارث سوريا فى العصر الحديث
واندلعت الازمة السورية عام 2011 وقد أدت لدمار واسع في البلاد، ووصفت بكونها أكبر كوارثها في العصر الحديث حيث توسعت الانتفاضة ضد الاسد أفقيًا وعموديًا لتشمل معظم محافظات البلاد،الى ان جاءت ردة فعل الاسد بالقمع لتدفع المنظمات الدولية بأتهام الاسد وقواته بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان
وزاد الامر تعقيداً لتشهد سوريا اكثر الدراما المأساوية لها بنشوب الحرب الاهلية بين مؤيدين للنظام ومعارضين الى جانب حركات مسلحة من منشقين عن الجيش النظامي حتى اصبحت سوريا ملعباً لكافة القوى الدولية والتنظيمات التكفيرية وتحولت لساحة للمعارك تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة، بمشاركة مقاتلين وجيوش أجنبية - مثل تركيا وحزب الله،وروسيا
اترك تعليق