هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

#أحسن_القصص لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه .. كيف يحكم القاضي؟
أحسن القصص محفوظة في القرآن الكريم معجزة كل العصور، إذ فيه تاريخ البشرية منذ خلق آدم عليه السلام إلى قيام الساعة، وهو ما لن تجده في أمهات الكتب الأخرى ولو اجتمع لتأليفهن الإنس والجن.

هذه القصص أنار الله سبحانه وتعالى بها الطريق لجميع الأمم لتخرج من ظلمات الكفر والإلحاد إلى أنوار الإيمان والتوحيد، فقال رب العالمين واصفا حال الجن بعد سماع القرآن: "قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم". 

 

وعلى مدار شهر رمضان نتحدث يوميا عن قصة من أحسن القصص التي جاءت في كتاب الله تبارك وتعالى.

 

قال الله سبحانه وتعالى: "وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ".

 

جعل الله تعالى داوود عليه السلام خليفة في الأرض وكان نبيا وقاضيا يقضي بالأحكام للناس وكان يوما في محرابه فتسور المحراب خصمان ففزع داوود منهما لمجيئهما بطريقة مختلفة "تسوروا المحراب" فقالوا له لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاعتقد داوود أنهما ملكين جاءا لامتحانه بتلك القصة، وبعد سماعه للقصة حكم بأن الذي يملك الـ99 نعجة قد ظلم أخيه الذي له نعجة واحدة وكل هذا وهو يظن أنهما ملكين.

 

وبعد ذهابهما تبين له أنهما ليسا بملكين وأنهما من رعيته وأن قصتهما حقيقية فخر راكعا مستغفرا ربه لأنه قد حكم حكما غير صحيح بحقهما فكان عليه أن يحكم لصاحب الـ99 نعجة بتلك النعجة الوحيدة لتنضم الى رفيقاتها الاخريات لتكون معهن، وتعيش بين أقرانها خاصة وأن صاحب تلك النعاج يمتلك خبرة كبيرة في تربية النعاج، وهو قد أخبر صاحبه بانه سيكفلها له "أكفلنيها" أي أنه سيعيدها له وتكون جاهزة وهو طبعا كان يعرف أن هذا هو الحكم الصحيح.. ولكنه اضطر امام الملكين ان يقول غير هذا، ظانا منه أنهما يمتحنانه لذلك خر راكعا واستغفر ربه، فغفر له ربه ذلك، ولكن نبههه بأنه جعله خليفة ليحكم بين الناس بالحق وان لا يتبع الهوى.

 

قال تعالى "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق