غياب دور الاسرة قاسم مشترك فى كل الحكايات

يحيى:  قررت الخضوع للعلاج قبل ان أخسر كل شئ

احمد: بدأت طريق الادمان مبكرا .. والان اتقدم خبرتى للراغبين فى العلاج

عمرو: قسوة ابى ورفقاء السوء اسبابى.. ومستعد لمساعدة كل من يرغب فى التعافى

الجمهورية اونلاين التقت على مدار ساعة ونصف بعدد من الشباب المتعافين من الادمان لتعرف منهم اهم سلبيات فترة تعاطيهم .. وكيفية استعادة الثقة والعودة لطريق الرشد والاقلاع عن الادمان.

 يحيى حسن احد الشباب المتعافين سرد تجربته مع الإدمان قائلا: بداية التجربة انه كان لدى أفكار ومفاهيم مغلوطة ان المخدرات "هتخيلنى اجتماعى وشكلى مقبول امام المجتمع"، وكان بداية تجربتى عندما كان سنى 16 سنة وبدأت بسجائر وبعدها حشيش ثم هيروين واستمريت فى هذه الحالة لمدة 15 سنة ، واسرتى اكتشفت انى مدمن بعد مرور 13 عام من ادمانى ، فالحقيقة كانت صادمة بالنسبة لهم.

واضاف: "كان لدى مهارة فى إخفاء الحقيقة دائما أمام أسرتى والمجتمع المحيط بى "، فدائما كنت منبوذا من الجميع

 وقال: "قررت أتعالج من الإدمان عندما خسرت كل شئ املكه، قائلا: عندما اتصلت بالخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان ، وتواصلوا معى ووجهونى لاقرب مستشفى متعاقد معها الصندوق ومكثت 3 شهور فى المستشفى لسحب المخدر والمتابعة المستمرة, مضيفا :حياتى تغيرت تماما , لانى كنت ميت وصحيت .

أما أحمد يحيى فيقول بدأت تجربتى مع الإدمان عندما كنت فى الصف الثالث الثانوى وكنت فى مدرسة خاصة ووالدى كان يعمل خارج البلاد لتوفير احتياجتنا ، ودائما كنت مدلل من أسرتى وكل طلباتى واحتياجاتى مجابة ، وبدأت فكرة التعاطى تراودنى بسبب أصحاب السوء والهروب من المدرسة وبدأت تجربتى بالحشيش والبانجو ثم البودرة واستمريت فى دوامة الإدمان حتى خسرت كل شئ ، ووصل الأمربى الى العصبية الزائدة نتيجة المواد المخدرة ، والذى نتج عنه اتلاف وكسر كل محتويات منزلى .

وقال قررت أتعافى واتجه لصندوق مكافحة الادمان ، وقدموا لى كافة اوجه المساعدة والعلاج ، وأصبحت متعافى منذ سنتين وأعمل حاليا مساعد مشرف فى الصندوق بمستشفى المطار لتقديم خبرتى فى الادمان للشباب المقبل على التعافى .

ووجه الشكر للصندوق والقائمين عليه للاهتمام بالمرضى بعد مراحل العلاج قائلا: "دائما معانا على الحلوة والمرة وفى كل مناسبتنا"

محمد السيد قال: تجربتى مع الإدمان بدأت فى سن الـ17سنة واستمريت فيها لمدة 17عاما، ولانى أقطن فى منطقة شعبية فأشتغلت من سن صغير وكنت أحصل على دخل وفير ،ومن هنا بدأت تراودنى فكرة التعاطى فبدأت بسيجارة ثم تدرج الأمر الى ان وصل للبودرة ، مضيفا : حياتى الأسرية اتدمرت.

أضاف : صممت أسرتى على زواجى اعتقادا منهم ان الزواج سيبعدنى عن المخدرات ، وبالفعل تزوجت وكنت مستمر فى الادمان، وانجبت طفلين  ، قائلا: "مكنتش حاسس بيهم"، وقررت أتعافى من المخدرات حتى أعود للحياة مرة أخرى وحتى الان متعافى منذ 6 سنوات ومازالت اتلقى العلاج ، لان الإدمان مرض مزمن فلابد من متابعته المستمرة .

ووجه رسالة الى الأسر قائلا: لابد ان يكون الأب والأم على دراية ومتابعة مستمرة لتصرفات وسلوكيات ابناءهم ، فعدم متابعة الأسرة لأبناءها تؤدى بهم الى الإدمان، موضحا ان من أهم أعراض الإدمان : السهر ، الإنعزال الأسرى ، الكذب.

محمد سيد قال: " اسكن فى منطقة شعبية ، والمخدرات شئ متعارف عليه فى الأفراح والمناسبات ، فكان لدى حب استطلاع لتجربة المخدرات وعجبتنى التجربة وبدأتها عندما كان سنى16 سنة واستمريت فيها لمدة 9 سنوات ".

أضاف انا من أسرة متدينة وعندما علمت أسرتى بهذا الخبر كانت صدمة كبرى لهم ، وحاولوا معى العلاج عدة مرات ووالدى صرف مبالغ هائلة فى مراكز خاصة لعلاج الادمان ولكن دون جدوى .

وقررت أتعافى عندما وجدت نفسى وحيدا وتخلت عنى اسرتى ، وتوجهت لصندوق مكافحة الإدمان ووجدت ان لديهم وعى وفهم بالمشكلة التى أعانى منها وهى مرض الادمان تلقيت العلاج لمدة 4  شهور وحتى الان متعافى منذ 3 سنوات .

عمرو عبد العزيز قال: "تجربتى مع الإدمان بدأت بدرى منذ ان كان عمرى 11 سنة كنت فى الصف السادس الابتدائى ، وبالرغم من ان والدى كان غير مدخن الا ان عمى واقاربى كانوا مدخنين ، فكان لدى حب استطلاع للتجربة ، وقسوة الاب على ابنائه احيانا بتكون أحد أسباب اللجوء لاصدقاء السوء  ومسايرتهم فى جميع افعالهم الى ان يصل الامر الى تجربة المخدرات

أضاف جربت كل أنواع المخدرات ، قائلا: "اى حاجة بتعمل دماغ" وكنت بترك منزلى اسرتى كثيرا حتى لاحظوا انى بخس بشكل ملحوظ.

اضاف قررت أتعافى عندما شعرت بأنى شخص ليس لدى أى وجود ولاقيمة بين أسرتى ,بالاضافة الى ان عائلتى كانت تتمنى لى الموت, واتجهت على الفور  لصندوق مكافحة الادمان ,مشيدا بدوره فى مساعدة الشباب للتعافى التام مجانا .