نقدي يختلف تماما عما يطرح على ساحة الحوار يحلق _لا أكذب إن قلت منفردا _في عالم وثقافة البحر الواسعة والكثير يدور في فلك ثقافة الصحراء ، يكفى أن تنظر في قصائد العروج أو عباسته لتعرف مقدرته الشعرية وتري بوادر الإنسانية في كلماته ، هو من يتوقف القلم قبل الحديث عنه مرارا ،اذكر منذ ايام بعد أن انهيت كثيرا من دراستي النقدية القادمة في كتاب دراسات في الادب الحديث ، وجئت كي أحاور العباسة مقدما كرم الضيافة وحب اللقاء راعني في أول وهلة مع العنوان وقصة العباسة وهارون الرشيد والبرامكة ،وقد حاولت وانا طالب في الفرقة من كلية دار العلوم حين درست الشعر العباسي وتعرفت نكبة البرامكة أن اختاره موضوع للماجستير وكان العنوان في ذهني يومها الأسباب الخفية لنكبة البرامكة الحقيقية كانت تجذبني عنوان النقد القديم وشجع وجمال العنوان ،،فجاءت العباسة على كبر و قد تفتح العقل واتسعت مداركه ولكن هل ذاك يناسب ابداع بقدر قامة محمود حسن ،، حتي إن منهجه السياسي الديني المستنبط من فكر الامام حسن عبد التواب الوالد الكبير علما وإجلالا فهو أحد علماء الأزهر ،،
ناهيك عن صورة الإنسانية في كل شعره وتجليات المذهب الديني الكبير ، حتى في مفرداته وصوره .
وهو من أبرز دعاة التجديد والحداثة حتى في علم العروض الذي علمونا خطأ أنه قد كملت أركانه وان الخليل دعا ربه أن يؤتيه علما لا ينبغي لأحد من بعده ،، والموسيقى الشعرية ودعوته للتجديد واستيعاب النصوص والقصائد الحداثية وما بعد الحداثة ،، وترك أزمة المصطلح بعيدا عن التطبيق النقدي.
ثم دفاعه واتفقت معه قبل معرفته عن الشعر العربي قبل الاسلام الذي رفضنا وسمه ووصفه بالجاهلي اخي محمود بل معلمي وحقا تستحق أن تكون رأس لمدرسة النقد الجديد،.. ومؤسسة الكرمة تكون بحق قلعة علم وثقافة وتوضيح دون تجريح ونقد بناء لا هدم وإنارة للطريق دون إثارة الفتن قريبا انتظر أنسنة الشعر ومدخل لقراءة ما بعد الحداثة في شعر محمود حسن
اترك تعليق