وأضاف وهيب، في تصريحات له اليوم الأربعاء، أن المحكمة الجنائية الدولية لا تحتاج لضوء أخضر من الولايات المتحدة او غيرها انما تحتاج فقط أن تقوم المحكمة بتطبيق ما تعتزم تطبيقه خلافا لمنظومتي مجلس الأمن والأمم المتحدة اللتان يجب الحصول على تصويت فيهما يقابل بفيتو أمريكي ضد القرارات المتعلقة بالشعب الفلسطيني.
وتابع وهيب: "الرئيس محمود عباس منح كامل الصلاحيات من أجل التحضير للعمل القانوني وسيتم دراسة كل الخيارات والاحتمالات للتحضير لأي خطوة استباقية ممكن أن تتم من طرف إسرائيل تجاه المحكمة الجنائية الدولية، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة قانونية خاصة تضم وزير العدل الفلسطيني محمد شلالدة والمستشار القانوني للرئيس محمود عباس على مهنا من أجل متابعة العمل مع المحكمة الجنائية الدولية بعد قرار المدعية العامة الأخير، حيث هناك أكثر من خبير في القانون الجنائي يحملون درجة الدكتوراه أكدوا أنهم أعدوا ملفات خاصة لدعم موقف فلسطين من أجل محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم وأيضا دعم موقف المدعية العامة وإسناده خاصة إن نتنياهو جمّد مشاورات حول مخططات ضم الأغوار ومناطق من الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل تحسبا من الجنائية الدولية".
وأوضح وهيب، أن نتنياهو الآن يواجه الآن قضايا فساد مدنية في اسرائيل وقضايا أخرى في الجنائية على جرائمه، وما قام به خلال العشر سنوات الماضية سيكون موضع التحقيق والمساءلة دوليا لأن سلطة الاحتلال عليها مسؤوليات ولم تقُم بها.
وأكمل وهيب:" بالرغم من الحملة التي تشنها إسرائيل على رئيسة المحكمة الجنائية الدولية لنزع الشرعية عنها الا ان الحقيقة ان هناك ملفات وجرائم حرب من بينها الاستطيان وفق القانون الدولي ويجب محاكمة اسرائيل على كل هذه الجرائم".
وقال وهيب: "الجانب الفلسطيني قدم ما يقارب الخمسين بلاغاً للمدعية العامة، وإسرائيل قدمت أكثر من سبعين بلاغاً للمحكمة، والتي جندت مؤسسات ومنظمات تعمل لصالحها لتقديم بلاغات ضد فلسطين لدى الجنائية الدولية".
وأضاف وهيب: "فيما يتعلق بقرار وزير التربية والتعليم الاسرائيلي بشطب اللغة العربية من المنهاج اعتبر وهيب هذا القرار جزءا من تطبيق قانون القومية العنصري فلا بد من ضرورة العمل على إقصاء اليمين والمتطرفين عن الحكم، وعلى رأسهم بنيامين نتانياهو خلال انتخابات الكنيسيت القادمة".
وتابع وهيب:" الاحتلال سرق المياه الجوفية ويقوم بتحويلها للمستوطنات ويستولي على مياه نهر الاردن وبسيطة على الينابيع ويحولها لمناطق سياحية وينهب موارد البحر الميت وموارد بحر غزة حيث سرق الحق الفلسطيني باستغلال الغاز الطبيعي هناك"
ولفت وهيب إلى أن هناك أسيرا فلسطينيا اسمه أحمد زهران، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ93 لوضع حد لاعتقاله الإداري عقب تأجيل محكمته قبل يومين للمرة الثانية ولمدة 48 ساعة.
اترك تعليق