وقال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، إن المعرض سوف يُقام بقاعة المعارض المؤقتة، وأن برنامج الاحتفالية يضم جولات إرشادية للأطفال بمختلف قاعات المتحف وتقديم عروض لخيال الظل بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية.
من جانبها قالت چيهان عاطف مدير عام المتحف القبطي أنه على هامش الاحتفالية سيتم تنظيم ورش فنية للأطفال متنوعة تحاكي القطع الأثرية المعروضة بالمتحف مثل الطباعة على الورق، وبعض الأعمال اليدوية
اكد الخبير الاثرى الدكتور على ابو دشيش ان الفراعنة عرف حقوق الطفل منذ آلاف السنين، كما عرفوا الترفيه عن أبنائهم، ووفروا لهم الألعاب وهذا صورته معابد ومقابر ملوك وملكات ونبلاء الفراعنة، المنتشرة بمحافظات مصر، تحوي الكثير من المشاهد والنقوش والرسوم، التي تؤكد المكانة التي كان يحتلها الطفل المصري في حيز حضارته الفريدة، وهي مكانة أضفت طابعًا إنسانًا عميقًا على جميع الممارسات التي كان محورها الطفل الفرعوني في المنزل والمدرسة والمجتمع على حدٍّ سواء.
واضاف ابو دشيش ان تماثيل ولوحات تسجل كيف كان قدماء المصريين يعتزون كثيرا بأطفالهم ويعتبرونهم نعمة من الرب، وكيف كان أطفال قدماء المصريين يعتادون على اللعب بالدمى، وغيرها من لعب الأطفال، حتى يكبروا، وفي مقابل عنايتهم بأطفالهم، فإن الآباء في مصر القديمة، كانوا يحظون بالطاعة والاحترام الكامل، من جانب أبنائهم مشيرا الى ان الدراسه وضحت وكيف كان يتاح للصغار والصبية التمتع بألعاب البراعة والحظ، والتي كانت تحرك فيها قطع على لوحات بتصميم خاص. ومنها لعبة كانت تمارس منذ عصور ما قبل الأسرات إلى الدولة القديمة، وفيها ستة أسود وست مجموعات من الكرات، وأخرى تسمى "كلاب الصيد وابن آوى" ويبدو أنها سباق بين فريق من خمسة كلاب صيد وآخر من خمسة حيوانات ابن آوى؛ حول نخلة.
كما تدل الرسوم والتماثيل في معابد ومقابر الفراعنةعن مدى تعلّق الوالدين بأطفالهما وإحاطتهما بالرعاية والحب. فنرى الأب يُجلس طفله في حجره، أو يُمسكه بيده حانيًا عليه، أو يُقبّله وكيف كان يَسعد الوالدان لرؤية أطفالهما يلعبون ويمرحون، وخاصة عندما يصحبونهم في رحلات صيد الطيور والأسماك. ومهما كان تدليل الأطفال والولع بهم عظيمًا، فهم كانوا بدورهم يُكنون ويُظهرون لأبويهم الاحترام العميق بجانب الحب.
واوضح ابو دشيش ان للمصريين القدماء وفور من ظروف بيئتهم الطبيعية كفل لهم إستقرار الحياة، ووضوح المستقبل المعيشي فيها أكثر مِمَن عداهم من الشعوب القديمة، ولهذا كان للأطفال أكبر الحظ من الرعاية والعناية والحنان في ظل أسرة متماسكة، فقد كانوا قُرّة أعين الأبوين، يبذلان غاية الجهد لتنشئتهم النشأة السليمة.
وكان البيت في مصر الفرعونية، هو مهد التربية، وميدانها الأول، ففيه يتعلم الطفل ويستقي معارفه الأولى عن الحياة الإنسانية، وتتفتح مداركه، حيث كان لإستقرار الأسرة وتماسكها أكبر الأثر في تكوين نفسيته تكوينًا صحيحًا.
اترك تعليق