ولفتت إلى أن القول بجواز إظهار شيء غير ذلك من جسدها لغير ضرورة أو حاجة تُنَزَّل منزلتَها هو كلام مخالف لِمَا عُلِم بالضرورة من دين المسلمين، وهو قولٌ مبتدَعٌ منحرف لم يُسبَقْ صاحبُه إليه، ولا يجوز نسبة هذا القول الباطل للإسلام بحال من الأحوال، فصار حكم فرضية الحجاب بهذا المعنى من المعلوم من الدين بالضرورة.
أما عن التزام المسلمات بالحجاب أثناء وجودهن في دُوَلٍ أخرى لها ثقافات وأعراف تختلف عن الثقافات الإسلامية فهو كالتزامها بصلاتها وصيامها وتعظيمها لشعائر دينها واعتزازها بها، وإنما تتأتى الرخصة التي تبيح للمرأة المسلمة خلع حجابها أو شيء منه عند وجود الضرورة أو الحاجة التي تُنَزَّل منزِلَتَها، فلا تكشف من حجابها في كل ذلك إلا بقدر ما يندفع به الضرر، وتَسْتَدُّ به الحاجة، فإن زال الضرر واندفعت الحاجة عادت لحجابها والتزمت فريضتها وأطاعت ربها.
كما قامت دار الإفتاء بنشر فيديو عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك للشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء والذي يرد فيه على ادعاءات البعض بإنكار فرضية الحجاب موضحا أن " لفظ الحجاب لم يرد في القرآن بهذه الأحرف، إلا أنه فرض، بالاتفاق والإجماع وأنه موجود بمعناه في الكثير من الآيات والأحاديث النبوية".
اترك تعليق