في آخر جمعة من شهر نوفمبر كل عام، ينطلق "البلاك فرايداي"، وهو يوم التسوق العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد كبير من الدول.
يرجع تاريخ البلاك فرايداي، إلى القرن التاسع عشر، مع حدوث الأزمة المالية عام 1869 فى الولايات المتحدة، حيث كسدت البضائع وتوقفت حركات البيع والشراء مما سبب كارثة اقتصادية.
وبحث التجار وقتها على حلول من أجل القضاء على الكساد بإجراء تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات لبيعها وتقليل الخسائر قدر المستطاع، ومن ذلك اليوم أصبح تقليدا فى أمريكا تقوم كبرى المتاجر والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبرى على منتجاتها تصل إلى 90% من قيمتها لتعود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعى وتم الاتفاق أن تكون فى آخر جمعة بشهر نوفمبر فى اثناء أو بعد انتهاء عيد الشكر والذى يعد مناسبة لتبادل الهدايا بين أفراد العائلة فى المجتمعات الغربية.
ونتيجة الاختناقات المروروية الكبيرة وتجمهر العملات أمام المحلات خلال عيد الشكر التى مرت بها مدينة فيلاديلفيا في عام 1960 أطلقت شرطة المدينة ذلك اليوم بـ"بلاك فرايداي" وتترجم إلى الجمعة السوداء.
ومع بدء تطبيق المفهوم التسويقى "بلاك فرايدي" بالدول العربية فى 2014 تم تغيير الاسم إلى الجمعة البيضاء نظرًا لقدسية يوم الجمعة لدى المسلمين الذى لا يصح أن يسمى باليوم الأسود.
وتأتي آخر جمعة فى شهر نوفمبر "البلاك فرايداي 2019" يوم 29 نوفمبر ومع شعبية الخصومات في ذلك اليوم أصبحت الشركات والمنصات الإلكترونية للتسويق الإلكتروني تقدم العروض طوال شهر نوفمبر مع تمييز أيام الجمع على مدار الشهر بالكامل وإتاحة عروض لمدة محدودة كعرض لمدة 48 ساعة.
ويذكر أن أغلب هدايا أعياد الميلاد أو الكريسماس أو عيد ميلاد المجيد يتم شراؤها في ذلك اليوم، بسبب التخفيضات، والتي تؤدي إلى زحام كبير أمام المحلات قد تصل في بعض الأحيان إلى التشاجر.
وفي مصر ينتظر الملايين "البلاك فرايدي"، لكونه فرصة كبيرة للشراء بتخفيضات غير مسبوقة ليس فى المحلات فقط، ولكن تشمل أيضًا الشراء أونلاين.
ويتوافد العملاء في هذا اليوم على سلاسل المحلات الكبيرة، التى تفتح أبوابها منذ الصباح الباكر مع إعلانها عن تخفيضات وخصومات هائلة على منتجاتها قد تصل إلى 90 %.
وبدأت العديد من الشركات الاستعداد لتخفيضات "البلاك فرايدي"، وكذلك مواقع التجارة الإلكترونية التي أصبحت تخفيضات شهر نوفمبر أو ما يعرف بـ "البلاك فرايداي" موسمًا للتباري بينهم.
وينصح جهاز حماية المستهلك، جموع المستهلكين بضرورة التأكد من صحة وحقيقة العروض قبل الإقبال على الشراء، وتغليب مبدأ "الترشيد في الاستهلاك"، وعدم شراء ما هو زيادة عن الاستخدام بحجة العروض أو التخفيضات.
ويشكل غرفة عمليات لمتابعة الأسواق والعروض المعلن عنها للسلاسل التجارية والمحال والمواقع الإلكترونية، للتصدي للمخالفين من التجار المتلاعبين والعروض الوهمية المعلن عنها للمستهلكين بغرض تضليلهم.
تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
اترك تعليق