وأضاف : " ما حدث في حرب أكتوبر /تشرين الأول 1973 كان عكس ما حدث في نكسة 5 يونيو / حزيران1967، والسبب أن العمل الجاد والتدريب المتواصل والعزيمة والصبر كانت عوامل مكملة ومشجعة للنيل من العدو ويكفى أن الجيش المصري تمكن من أداء واجبه الوطني، في ظل ظروف صعبة، فكان بعض الجنود رغم إصابتهم يرفضون إخلاء أماكنهم على أسلحتهم وتركها".
واستكمل أن الحرب ليست النهاية فى تحرير الأراضي المصرية فقد اتخذت العديد من الخطوات والمراحل ومنها الحرب القتالية بإنتصارات أكتوبر 1973 ثم مفاوضات التي بدئت بالكيلو 101 ثم زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات للقدس وأعقبها تطبيق معاهدة السلام تلها الصراع القانوني لإسترداد طابا فلن يتم التفريط في سنتيمتر واحد من الأراضي المصرية.
وأوضح أن إسرائيل دائما ما تردد الوطن الموعود من النيل للفرات مستعيدًا للتصريحات الإعلامية الإسرائيلية التي كانت تتردد عقب 1967 منها:"الحدود الغربية لإسرائيل هي قناة السويس، والجيش الإسرائيلي لا يقهر، القوات الجوية قادرة على الوصول للقطب الشمالي، القوات الجوية اليد الطولى" ليفاجئ العالم بأيام قليلة بمعركة رأس العش و تدمير المدمرة إيلات وغيرها من بطولات الجيش المصري البواسل لخطوات نحو استرداد الأرض والكرامة.
واستكمل حديثه – الجمهورية أونلاين – عن استعادة الجيش هيبته ومنها إعادة تشكيل قوات الدفاع الجوي وبناء حائط الصواريخ والذي كلف إسرائيل العديد من الخسائر مما جعل إسرائيل ترضخ وتوافق على مبادرة روجرز 8 أغسطس/آب 1970 التي كانت محاولة أمريكية لإثبات الإحتلال والتهدئة لوقف إطلاق النار ولكن كانت الهدوء الذي يسبق العاصفة لإستكمال بناء الجيش المصري .
وعن المفاوضات فأكد على أن إسرائيل لن تقبل التفاوض وهي في مركز القوة وخير دليل على ذلك الفترة من 5 يونيو /حزيران 1967 حتى أكتوبر/تشرين الأول 1973 فلم تنفذ إسرائيل القرار 242 لوقف إطلاق النار أما عقب انتصارات أكتوبر/تشرين الأول 1973 فتم العديد من المفاوضات منها "الكيلو 101" في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1977 ثم "كامب ديفيد" في 5 سبتمبر/أيلول 1978 أعقبها التوقيع على "معاهدة السلام" في 26 مارس/آذار 1979 لتبدء بالإنسحاب من العريش في1979 ثم الإنسحاب من "شرم الشيخ" في أبريل/نيسان 1982 وصولا للإنسحاب من سيناء 25 ابريل/نيسان 1982 بإستثناء طابا إلى أن تم إقرار التحكيم الدولي واسترداد سيناء كاملة للسيادة المصرية، وفي 19 مارس/آذار 1989 رفع العلم المصري على طابا.
اترك تعليق