ويلقي الشاعر عبدالستار سليم رائد فن ألوان بعض من قصائده ومحاضره عن فن الواو و يقدم الدكتور حسام عقل دراسه نقدية وذلك بحضور الشعراء هشام الدشناوي وأحمد حسن عمر وفارس القرشي ويحضر اللقاء الاعلاميين والصحفيين ويقدم الندوه الكاتب الصحفي الكبير احمد عفيفي.
وعن فن الواو .يقول الشاعر عبدالستار سليم:
لماذ " فن الواو "
يوجد فى الصعيد دون غيره ؟!
………………………………
يقول كاتب هذه السطور:
الـواو مولود حدانا
وِحْدانا عــمُّه و خالُـه
ولا حـدّ يـحْـدى حِـدانا(١)
ولا غـيرنا فى القول خالوا
***
لا تْقـول لى كانى و مانى
دا الـواو أصلُه جنوبى
ليه قـول يـومُه بْـيـومانى
جا قْـناوى ولاّ جا نوبى
***
ومن أسباب عدة تدلل على أن هذا الفن ولد ونشأ وتربى وترعرع فى صعيد مصر، أهم هذه الأسباب
أولا :
نستطيع أن نسلم - ونحن مطمئنون - بأن من قالوا إن فن الواو فن جنوبى ، لم يجانبهم الصواب ، فإن البحث الميدانى والاستقصاء العلمى يكادان يجمعان على
ذلك
وقالوا قديماً إن الحاجة أم الاختراع ، وذلك - بالضبط - ما حدث فى هذا الفن الشعرى الشعبى المسمى بفن الواو، الذى ابتدعه أناس أميون لا يقرأون ولا يكتبون ، فلقد كان الجنوب فى ذلك العصر ، ليس به تعليم ولا تجارة ولا صناعة ولا زراعة ، فقد كان الإقطاع يمتلك كل المساحات المنزرعة ، اما كل الناس فقد كانوا مجرد أجراء ، عند الأقطاعى مالك الأرض ، فقد كان هذا الععهد الغاشم والمستبد
و الظالم ، فقد أشاع حكام هذا العصر - فى البلاد - القسوة والظلم وكذلك الجهل والفقر . . يفرضون الإتاوات و الضرائب القاسية على المواطنين فى كل مناسبة ، حتى على ملابسهم الجديدة ، وقد قال ذلك وسجله المؤرخون والشعراء أيضا ،يقول الشاعرأحمد فؤاد نجم :
يا شركسى يابو بندقية
لا دين لا ذمّة لا إنسانية
كرباج فى إيدك والناس عبيدك
والفِرْدة (٢) حتى ع الجلاّبية
***
كما قرأنا فى أحد المربعات القديمة ما نصّه :
ولا حـدّ خالى من الهم ّ
حتى الحصَى فى الأراضى
لا ليه مصارين ولا د مّ
ولا هـُوْ من الهمّ فاضى
***
ثانيا :
إن الفتح الإسلامى الذى جاء إ لى جنوب مصر، حاملا معه القصيدة الشعرية - التى هى فن العربية الأول - بما تحمل من سمات مميزة ، أهمها الوزن والقافية ، قد ترك ذلك عـند أهل الجنوب أثراً بالغا تمثل فى حب هذا الفن القولى ، وكان هذا الأثر ليس فى الافـتتان بالشعر، وبنائه المعمارى التقليدى للقصيدة فقط ، بل ظهر فى الأثر القوى والواضح للهجات المختلفة للقبائل العربية على اللسان القنائى ، فجعله أقرب من غيره إلى العربية الأم ، من حيث المفردة وطريقة نطقها ، فقلدوا هذا الفن الشعرى ، لكن بلهجتهم هم ، وبنظرتهم هم إلى الحياة وإلى التكوين البنائى لم يقولون
اترك تعليق