القرآن الكريم خيره كثير وفضله عظيم ونوره باهر وأجره زاخر لآن البركة تحفه دائما والملائكة تلازمه في كل وقت وحين فمن دوام علي سماع وتلاوة القرآن الكريم كان من المقربين إلي الله في الدنيا والآخرة ، وفي ذلك يقول سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم (( من استمع إلي آية من كتاب الله كتب له حسنة مضاعفة ، ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة )) رواه الإمام الطبراني والسيوطي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهذا الحديث صحيح .
ومن نجوم التلاوة التي تتلألأ في سماء القراء القارئ الشيخ احمد ابوطبل مواليد قرية ابي زعبل محافظة القليوبية رحلته مع القرأن بدأت في مرحلة مبكرة وكان عائلته المشجع له علي الحفظ والتلاوة، تخت التلاوة كان هدفه فخفق القلب وارتعد الجسم في خطواته الأولي نحو تخت التلاوة الجمهورية أون لاين التقته فكان هذا الحوار
في البداية نود أن نتعرف علي رحلتكم مع القرأن الكريم ؟
بداية رحلتي مع القرأن الكريم بدأت منذ الرابعة من عمري في كتاب القرية الخاص بالشيخ عبدالعال الفار رحمة الله عليه حفظت معه القرأن من سور الناس الي سورة يس وكنت في الرحلة الإبتدائية وقتها طلبت من والدي عليه رحمة الله أن يحول أوراق الي المعهد الأزهري ولكنه رفض وانا لم أستكمل رحلتي مع التعليم تعلمت مهنة ومعها استكملت رحلتي مع القرأن الكريم
وكنت مستمع جيد للقرأن الكريم بصوت للشيخ الليثي /والطبلاوي /والشيخ عبدالباسط/والشيخ أحمدالديب /وتعايشت مع صوت الشيخ أحمدالديب أكثر من أي صوت أخر وكنت أتمني أن أكون مثل هؤلاء المشايخ وكنت أقرأ وأحاول أن أقلد الأصوات التي استمع اليها الي أن وجهني والدي الي الاستماع الي برنامج المصحف المعلم بإذاعة القرأن الكريم فكان يقرأ وكنت أردد معه أيات القرأن الكريم الي أن تمكنت من عملية القراءة الصحيحة .
من علمك أحكام التلاوة بعد ذلك ؟
تعلمت أحكام التلاوة والتجويد من الشيخ حامد مراد الذي علمني كيف أقرأ وكان يجتهد معي كثيرا ويعلمني أحكام ويسجل لي شرائط أثناء تلاوتي لكي أحكم علي نفسي و الحمد كنت في تحسن دائم وفي ذلك الوقت قرأت علي الشيخ حامد مراد من سورة الناس إلي سورةالأنبياء بأحكام التلاوة والتجويد .
ثم توجهت إلي شيخي الشيخ محمدعبدالله الدرع وقرأت علي يديه من سورة البقره إلي أخر سورةألأنبياء وأتقنت أحكام التجويد عنده جيدا وهاأنا ألأن أقرأعليه ختمة إلي شعبه وحفص وبعون الله حصلت على منه علي إجازة شعبه وحفص.
متي جلست علي تخت التلاوة أول مرة ؟
أهلي وأسرتي كانوا يعرفون أنني أملك صوتا جميلا وحدثت حالة وفاة في العائلة وكنا في شهر رمضان والقراءجالسون وكان معهم الشيخ أحمدالديب قدوتي ومثلي الأعلي وكان هناك فراغ وقت نصف ساعه ماقبل المغرب وكانويستعدون إلي الإفطار وكناجالسين في العزاء فقدمني عمي وسط المشايخ وقال نريد أن نستمع الي صوتك لتهون علينا الصيام وجلست بجانب الشيخ أحمدالديب وأنا لا أعرف رأسي من رجلي وشعرت بأن المكان يدور بي وقرأت من أول سورة يوسف وكنت أقلد الشيخ أحمدالديب وكان يطبطب علي كتفي ويقول لي فتح الله عليك وكنت ارتبك وأتلعثم فقال لي تمهل ولاتستعجل وركز واقرأ ألأيه قبل أن تقرأها علي الناس واعتبرني غير موجود بجانبك كأنك في خلوتك ومن شدة خوفي منه خفت أن أغلط مره ثانيه حتي تملكت نفسي ونالت قراءتي إعجاب الناس ومرت ستة أشهر ومات الصوت الجميل مات الكروان الشيخ أحمد الديب.
وبعدها بدأ الناس في قريتي تدعوني للقراءة في المعازي ولاحظت الغيره في عيون المشايخ الكبار في قريتي وكانو ايقفون أمامي دائما وكانولايشجعونني وكنت أتمني منهم غيرذلك.
ماذا عن أمنيتك في المستقبل ؟
أن اكون قارئا إذاعيا محبا لله وللقرأن الكريم ولأهل القرأن الكريم كم اتمني ان تعيد الدولة النظر في عودة الكتاتيب لأنها تنتج أصواتا لامثيل لها في العالم بها كل المواصفات الحقيقية لحامل القرأن الكريم .
اترك تعليق