نشرت الصحيفة الروسية " نيزافيسيمايا غازيتا " تغير الموقف القطرى من الازمة السورية بعد وقوفها منذ بداية الأزمة السورية الى جانب المعارضة ماديا ومعنويا، و تاتى اليوم لتقترح على الحكومة السورية إعادة العلاقات الدبلوماسية. إلا ان دمشق لم ترد على هذا الاقتراح حتى الآن._x000D_
_x000D_
وقد أكدت مصادر مطلعة كما تشير الصحيفة الى صحة ما اعلنته قناة "الميادين" اللبنانية عن رغبة قطر تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية. وحسب قول المصدر، فقد ارسلت قطر رسالة الى دمشق عبر بيروت. خلال تبادل الأسرى اللبنانيين مع الطيارين التركيين اللذين كانا مختطفين في لبنان. شارك في هذه المفاوضات اضافة الى الجانبين التركي واللبناني الجانب القطري الذي يحظى بتأثير مباشر في المعارضة السورية. وقد استلمت بيروت رسالة موجهة الى دمشق. ولم ترد الحكومة السورية على المقترحات التي تضمنتها رسالة الدوحة فيبدو ان الرئيس السوري وحكومته يدرسان مضمون الرسالة._x000D_
_x000D_
وترى الصحيفة أن هذا الحدث هو مفاجأة غير متوقعة. أولا، لأن قطر رغم صغرها، إلا انها غنية جدا وطموحة وساهمت الى جانب المملكة السعودية في تصعيد العنف بسورية. وثانيا، لأن قطر منذ بداية الازمة السورية قبل سنتين اتخذت موقفا متعنتا من الاستراتيجية المتبعة على المسار السوري._x000D_
كما ان قطر تمول باستمرار المعارضة السورية، ناهيك عن أن قناتي "الجزيرة" القطرية و"العربية" السعودية تقدمان الدعم الإعلامي للمعارضة السورية._x000D_
_x000D_
وتختتم الصحيفة قائلة انه لم يرق للولايات المتحدة والعربية السعودية نشاط قطر على الجبهة السورية، بسبب الهزيمة التي لحقت بالجيش السوري الحر على يد القوات النظامية، اضافة الى انتخاب الاسلامي غسان هيتو لرئاسة الحكومة الانتقالية، وهو لا يحظى بدعم الغرب و السعودية، بسبب تعاطفه مع "الاخوان المسلمين". اضافة الى أن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني أصر على تسوية الأزمة السورية عسكريا، دون ان يأخذ فى الاعتبار موقف الغرب والسعودية من ذلك. ومن المعروف على حد قول الصحيفة ان هذه المفاوضات الخاصة بهذا الشأن تمخضت عن استقالة الأمير وتسليم السلطة الى نجله تميم بن حمد آل ثاني في 25 يونيو 2013 . وكانت المملكة السعودية تتوقع ان يكون الأمير الشاب اكثر تجاوبا، ولكن يبدو ان آمالها لم تتحقق، على الرغم من بعض الهدوء الذي يظهر في الخطاب العسكري الصارم للدوحة.
اترك تعليق