رسالة تونس – ابراهيم ابو منصور
اكد السفير اسامة بن احمد نقلى المندوب الدائم للسعودية بجامعة الدول العربية ان المبادرة العربية للسلام تهدف الى ارساء السلام العادل و الشامل , و استعادة كافة الحقوق العربية المشروعة , و لذا نستنكر و نرفض رفضا قاطعا اي محاولة للمساس بهذه الحقوق على كافة الاراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 بما فيها هضبة الجولان , او اي محاولة تهدف الى شرعنة الاحتلال , و ان ما اعلنته الادارة الامريكية يعتبر مخالفة صريحة لميثاق الامم المتحدة و مبادئ القانون الدولي .
جاء ذلك خلال أعمال اجتماع المندوبون الدائمون لجامعة الدول العربية اليوم ، برئاسة تونس خلفا للمملكة العربية السعودية، وذلك للتحضير للقمة العربية العادية الثلاثون والتى تنطلق الأحد المقبل بتونس.
و قال انه من المهم الحفاظ على سيادة الدول و استقلالها , و امنها و استقرارها , و ينسحب على ذلك سعينا الحثيث لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 و عاصمتها القدس , و تسوية الازمة السورية وفقا لاعلان جنيف 1 و قرار مجلس الامن الدولي 2254, و في ليبيا من خلال دعم جهود الامم المتحدة و مبعوثها الخاص , و السعي في اليمن الى حل الازمة من خلال المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية و مخرجات الحوار الوطني , مشيرا الى مخاطر التدخلات الخارجية و خاصة ايران التي تسعى الى زيادة حدة الازمات , بأثارة الفتن الطائفية و المذهبية , و دعم المليشيات المسلحة .
واشار الى حرص السعودية على الاضطلاع بدورها الإنسانى بتقديم العون و المساعدة لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعوب العربية من خلال دعم وكالة الأونروا لغوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينين , و دعم اللاجئين السوريين , و النازحين فى العراق علاوة على الدعم المتواصل للأشقاء فى اليمن الذى بلغ اكثر من ١٣ مليار دولار الى جانب المساعدات التى تقدمها عدد من الدول العربية الشقيقة الرامية إلى التخفيف من المعاناة الإنسانية للشعوب العربية المنكوبة والسعى لتوفير حياة كريمة لهم فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشونها.
وناقش المندوبون الدائمون خلال اجتماعهم مشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة والتى سيتم رفعها لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى بعد غد الجمعة.
ويتضمن جدول أعمال القمة نحو 20 مشروعا وملف، على رأسها القضية الفلسطينية، وأزمة سوريا والوضع فى ليبيا واليمن ودعم السلام والتنمية في السودان، التدخلات الإيرانية في شئون الدول العربية، التدخل التركى فى شمال العراق، الاحتلال الإيرانى للجزر الإماراتية ودعم الصومال، ومتابعة موضوع تطوير منظومة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب.
كما تناقش القمة بندا يتعلق بالنازحين فى الدول العربية وخاصة العراقيين تم إدارجه بناء على طلب العراق، وقد يتم أثناء الاجتماعات التحضيرية استحداث بنود أخرى.
فيما يقدم الأمين العام للقادة العرب تقريرا حول متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية السابقة فى الظهران من وقت انعقادها حتى موعد قمة تونس.
وقال السفير حسام زكى - فى تصريحات إعلامية اليوم " إن هناك مجموعة من الملفات السياسية التى ستناقش فى القمة العربية بتونس وفى مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية إلى جانب الأزمات السياسية التى تواجه العالم العربي".
وبشأن مناقشة أخر المستجدات فى ليبيا، أوضح أن القمة ستكون فرصة لتواجد العديد من الشخصيات المهمة التى سيتم الاستفادة من تواجدها لعقد اجتماع للمجموعة الرباعية المعنية بليبيا والتى تضم كلاً من الجامعة العربية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، وذلك على هامش أعمال القمة العربية المقبلة فى تونس مشيرا إلى أن هذا الاجتماع سيعقد يوم السبت المقبل بحضور كل من: سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فقي، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسية الأمنية، فدريكا موجرينى، إلى جانب المبعوث الأممى إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة.
وفيما يتعلق بموقف الجامعة العربية من الأوضاع فى اليمن، قال إن الجامعة لديها موقفا واضحا وصريحا بشأن تأييد الشرعية..منوها بأن الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى ستوكهولم لم ينفذ بالشكل الذى تم الاتفاق عليه.
و يصل العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز إلى تونس بعد غد الجمعة فى زيارة رسمية قبيل انعقاد القمة بيومين، التى سيسلم رئاستها للرئيس التونسى الباجى قائد السبسى. وتوقعت المصادر التونسية حضورا كبيرا من القادة والزعماء العرب للقمة.
وأشاد محمود الخميري مدير عام الإدارة العربية بوزارة الخارجية التونسية الناطق الرسمي باسم القمة العربية في تونس بردود الفعل الدولية المنددة والرافضة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - الخاص باعتبار الجولان أرض إسرائيلية- خاصة الصين والاتحاد الأوروبي وروسيا بغض النظر، مشددًا على أن الجولان أرض محتلة وفقًا لقرارات مجلس الأمن وأي قرار مخالف للقرارت الدولية تعرفون مآله.
و قال إن التطورات الأخيرة بالنسبة لهضبة الجولان سيبحثها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بعد غد ، كما أن القضية السورية ككل والأوضاع في الجولان بشكل خاص هي بند دائم على اجتماعات وزراء الخارجية.
و قال ان عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، يجب أن يكون بتوافق الدول الأعضاء ونحن نعتز بسوريا باعتبارها عضوا مؤسسا في الجامعة العربية.
وأضاف أنه ليس هناك توافق حاليا على هذا الأمر، ولكننا نأمل أن يكون هناك توافق ، وإلا قد ندخل في أزمة، وأن مكان سوريا الطبيعي هو في الجامعة العربية، باعتبارها بلد عربي مؤسس للجامعة العربية، مشيرا إلى أن هذا القرار اتخذ في عام 2011.
كما انتقد الخميري السياسات الإسرائيلية في القدس واصفا إياها بالعدوانية وأنها تسنغل الظرف الحالي لتكريس أوضاعها في الأراضي المحتلة.
وقال إن هناك استراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب يتم تعديلها، مشيرًا إلى أن كان هناك اجتماع لمجلس وزراء الداخلية العرب منذ أسبوع في تونس،وأضاف أن اللجنة الرباعية الخاصة بالتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية الإيرانية ستجتمع قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب، مشيرا إلى أن هناك بنود خاصة بالتدخلات الإيرانية والتركية في الشئون العربية ضمن قرارات الجامعة العربية.
اترك تعليق