حذر أطباء الجلدية الأمهات من الرسم على وجوه الأطفال في الأيام الترفيهية في المدارس والحضانات وفي حفلات أعياد الميلاد، لأنه يترتب على تكرار وضع تلك الألوان على الوجه عدد من المضاعفات والأضرار الطبية و التي سنوضحها في هذا الموضوع.
أكد الدكتور محمد شلبي استشاري الأمراض الجلدية في تصريح خاص لـ"جمهورية أون لاين" أن الرسم على وجوه الأطفال بتلك الألوان قد يتسبب في حساسية تعرف بالحساسية التلامسية، أضاف أن من أهم أعراضها إحمرار في الوجه و قشور مع حكة، كما أنه من الممكن أن يظهر ورم في الوجه.
أشار شلبي إلى أنه من الممكن أن يزداد الموضوع سوءا حيث تتحول الحساسية إلى نزيف، حيث يفرز الجلد مادة صفراء فاتحة بجانب الحكة الشديدة و الحرقان و هذه من الأعراض الشديدة.
الشروط الصحية السليمة للرسم على وجوه الأطفال
طالب شلبي أولياء الأمور بالالتزام بعدد من الشروط في حالة الاضطرار لرسم الأطفال على وجوههم، وذلك لتجنب اصابة الطفل بأية مضاعفات:
* يفضل أن يكون لكل طفل فرشاة خاصة به لمنع التلوث وانتقال الفطريات والجراثيم من طفل لاخر.
* يوجد الوان طبية تباع في الصيدليات تكون غالية الثمن ولكنها امنة نوعا ما أكثر من الالوان الشعبية رخيصة الثمن.
* من الضروري أن يغسل الطفل وجهه جيدا بالماء والصابون قبل الذهاب الى النوم.
*يجب فحص الألوان من جهات متخصصة للتأكد من عدم احتوائها علة مواد يتحسس الجسم منها.
احذروا أشعة الشمس أثناء الرسم
حذر شلبي من تعرض الطفل لأشعة الشمس أثناء الرسم على وجهه، لما قد تسببه من مضاعفات وتفاعل بين الجلد والمواد الكيميائية ينتج عنه مضاعفات شديدة.
النتائج المترتبة على احتواء الألوان على عنصر الرصاص
أوضح الدكتور أحمد حبيب استشاري الأمراض الجلدية أن في حالة احتواء الألوان على مادة الرصاص فإنه يتراكم على النسيج العصبي للطفل ويؤدي الى حدوث فقر في الدم ونسيان وقلة استيعاب وتأخر في النمو.
أشار حبيب أنه ينتج عن احتواء الألوان للرصاص إصابة الطفل بالتسمم وأمراض القلب والأمعاء، أضافوا أن الأطفال تحت سن السادسة أكثر عرضة لذلك التسمم،حيث يصاب الطفل بهذا التسمم في حالة استنشاق تلك المادة أو دخولها الى جسمه عن طريق الجهاز الهضمي عن طريق ابتلاع جزء من تلك الألوان.
اترك تعليق