رؤية: طلعت طه
ربما قد أوجدت ضالتي المنشودة في البحث المستمر عن الحريه والتحاور مع الآخر دون قواعد مسبقه عن تحديد موضوع للاختلاف أو الاتفاق كل ما كنت أحلم به ان اصبح مستمع جيد لأكون متحاور جرئ ،
في المجموعه القصصيه «احكي يا شهرزاد» رأيت ذلك وبالرغم من أنها تنتمي الي الأدب النسوي الا انها تأتي منصفه تماما للرجال والنساء خاصه وان المجموعه ثنائيه الكتابه للكاتبه جيهان جمال والكاتبه دينا ابوالوفا،إلا أنهما اختارا الاسم شهرزاد نسبه لما تعانيه المرأة من اضطهاد وقمع لرائ المراء وإن ليس لها الحق في الحياه إلا بما يلقيه الرجل عليها وكأنها عديمه القدره او الرائ
لكن ان تعطي الكتابه والقصص القصيرة صوتا للمرأة تؤكد أن للنساء صوت وقلب وقوه وحق.. وهذا هو العدل ان تعطي كل ذي حق حقه والانصاف هو العدل والمساواة.
«احكي يا شهرزاد»جاءت جيهان جمال المقدمه ترسل لنا محتوي حياه مضت وللقادم من الأيام أنها تبحث عن الامان .وتشير في الخاتمه أنها ذات قوه تفوق قوه كل الرجال اذا ما فكروا في محاوله للاستيلاء على حريتها
ودينا ابو الوفا جاءت برساله شديده الوضوح والمباشره تعلن ان المرأة هي السيف والدرع والوطن للرجل خاصه المرأة الجميله في العقل والاحترام و لكنها في خاتمه الكتاب ارسلت رساله وكأنها تهديد ووعيد لمن يحاول أن يقترب من امرأه.
دينا و جيهان أري انهما لم يكتبا كتابين في كتاب واحد لان لهما اتفاق علي المبدأ والتحاور بشكل متناغم جدا وكأنها كتاب واحد .. إلا أن كل منهما له خط وتفاصيل وأدوات فنيه في أسلوب الكتابة والعرض .
دينا و جيهان اختارا نفس الاسم ونفس الطريق إلا انهما لم يتمكنا من طمس الحقيقه ان الرجل والمرأة لهما حقوق وواجبات والاحترام والمحبه بينهم الي أبد الدهر وهذه هي الحقيقه العادله.. رغم ما تلاقيه المراة خاصه في المجتمعات العربية او الثقافيه من اضطهادها في الفكر.
جيهان ودينا هما كاتبتان رائعتان استطاعا ان يحددا ملامح الوجه الآخر للتغيير والتعبير عند المرأة... حتي رصد قصه هزيمه شهريار ل جيهان جمال تشير ان القوه ليست اطلاقا في يد من يمتلك القوه ولكن من يمتلك الاختيار
وفي حمل في ثوب ذئب تري أن الرجل الذي يحاول أن يستغل ذكاءه وقوته هناك من هو اهم واذكي منه..
اترك تعليق