أسامة الأزهري : البنا ارتكب خطأ فادحا بجعل مفهوم الخلافة من أًصول الدين وفتح أبواب العنف

قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية, أن التيارات المتطرفة بداية من الإخوان حتى الدواعش قاموا بالإقدام على إجراء شديد الغرابة

قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية , أن التيارات المتطرفة بداية من الإخوان حتى الدواعش قاموا بالإقدام على إجراء شديد الغرابة وجلعوا قضية الإمامة والإدارة ومفهوم الدولة قاموا بترحيله من دائرة الفروع الفقهية التي يتسع فيها مجال الرأى ويحتمل وجهات النظر وحولوها إلى أنها جزء من أصول الدين والاعتقاد وهو أول الأخطاء التي ارتكبها حسن البنا في رسائله عبارة صريحة يقول فيها والحكم والإمامة معدود عند فقهائنا من أصول الدين لا من فروعه وهو الخطأ العلمي المعرفي الفادح هو الذي فتح بعده أبواب العنف والإرهاب والدماء.

ذكر الأزهري خلال الندوة التثقيفية بوزارة العدل بعنوان "مواجهة الإرهاب وتأثير التطرف على الدولة" أن أبواب إدارة البلاد والعباد ترجع لتقدير المصلحة والاجتهاد واتساع الصدر لرؤي مختلفة إلا أن تيارات التطرف جعلوه جزءا من أصول الدين وجعلوه جزءا من الاعتقاد وترتب على ذلك أن الاختلاف في الشأن السياسي صار اختلافا في أصول الدين فترتب على ذلك ميلاد فكرة التفكير وسحب حكم التكفير على الخلاف في الشأن السياسي موضحا أن مؤتمر الأزهر حول الخلافة عام 1926 والذي حضره 400 رمز من رموز الإسلام في العالم وانتهى المؤتمر عن أن فكرة الخلافة بشروطها القديمة لم تعد ممكنة التطبيق لزوال شروطها ومواصفاتها.

شدد دكتور الأزهري على أن الشرع جعل مفهوم الدولة إطار عام يشترط وجود إدارة صحيحة للبلاد تمنع وقوع العدوان بين الناس وتوزع الاختصاصات والمهام على المؤسسات وتسمح بوجود مواطنة متساوية ومتوازنه ومتكافئة , بجانب قبول عدد من الأفكار بدأت بصياغة دستور 1923 وتم الانتهاء في لجنة الـ30 وقتها إلى أن مصر دولة مدنية حنيفة وكان بها الدستور وأن المبدأ أقرته الشريعة وترضاه ودعت إليه.