كتبت - علا على طالب المهندس طارق زيدان، خبير تطوير وإدارة المشروعات، اللجنة القائمة على حصر الأصول غير المستغلة بالقطاعات والوزارات المختلفة من سرعة الإنتهاء من العمل الموكلة به، حتى يتم تعظيم الإستفادة من تلك الأصول وتخطي التعثر الإقتصادي الذي تعاني منه مصر في الفترة الحالية، خاصة أن شركات القطاع العام تعاني منذ فترة من ضعف مستوى العاملين بها نتيجة إغفال القائمين عليها من القيام بأي تطوير، مع زيادة في حجم الديون الخاصة بها._x000D_
_x000D_
وقال زيدان أن الدولة عليها أن تولي إهتمام خاص بشركات القطاع العام وما يتبعها من أصول غير مستغلة، والتي من ضمنها الأصول التابعة للشركات القابضة بمختلف مجالاتها ومن بينها " الغزل والنسيج، الأدوية والكيماويات، القابضة للسياحة والفنادق والسينما، القومية للأسمنت، القابضة للتشييد والبناء، القابضة للنقل البري والبحري"، حيث أن عدد العاملين في تلك الشركات قد تجاوز وفقاً لآخر تقرير 500 ألف عامل، وهو ما يستدعي وضع خطة مدروسة حتى لا يتم الإطاحة بحقوق هؤلاء العاملين._x000D_
_x000D_
ونوه زيدان أن هناك أصول تابعة للقطاع العام متوقفة تماماً عن العمل ومنها " شركات المراجل البخارية، والنصر للسيارات، والنيل لحليج الأقطان، وسيمو للورق، وطنطا للكتان والنقل والهندسة، والأهلية للصناعات المعدنية، ومطابع محرم بك بالإسكندرية"، بالإضافة إلى عدد من الشركات متوقف بشكل جزئي مثل" راكتا، والقومية للأسمنت، وفستيا، والكوك، وسيجوارت، والنصر للأسمدة، والدلتا للأسمدة، ومصر إيران للغزل، والشركة العربية، وبوليفارا، وميتالكو، والنصر للمواسير، والنصر للمطروقات" مما يحرم الدولة من مصدر دخل حقيقي ومساهم في تطوير الإقتصاد ويكلف خزانة الدولة ملايين الجنيهات._x000D_
_x000D_
وأشار زيدان أن شركات القطاع العام لا تعاني من ضعف الموارد، ولكنها تعاني من سوء إدارة وسوء استغلال لمواردها، وأن تطوير أداء تلك الشركات سيضمن زيادة في الإنتاج المحلي، خاصة مع الديون المتراكمة على تلك الشركات، وقال أن استغلال تلك الأصول سيُمكن كل قطاع وشركة من توفير الموارد المالية لسداد تلك الديون، ورفع أجور العاملين ومستوى أدائهم، والتحول من الخسارة إلى الربح._x000D_
_x000D_
وأضاف زيدان أن الدولة لا يجب أن تكتفي باستغلال أصولها فقط، ولكن عليها أن تقوم بتطوير ورفع كفاءة تلك الشركات، وإصلاح القطاع العام، وأن الحل الأمثل أمام شركات القطاع العام هو عمل شراكات مع القطاع الخاص لما يتمتع به من مرونة في التعاملات وسبل تسويقية جديدة، وضرورة أن يتم مراعاة القيد بالبورصة خاصة مع إعلان وزارة الإستثمار من طرح بعض الشركات في البورصة كطريق للاستفادة منها، وفي نفس السياق شدد على ألا يتم الإتجاه للخصخصة حتى لا تقع تلك الشركات فريسة تحت وطأة البيع للمستثمرين والإطاحة بالعمالة الموجودة بتلك القطاعات، وتكرار نفس خطأ الحكومات السابقة، وحرمان الدولة من مواردها._x000D_
_x000D_
_x000D_
وطالب زيدان وزارة قطاع الأعمال بمتابعة أعمال الحصر التي تقوم بها شركات القطاع العام، للوقوف على آخر ما تقوم بها، وآخر تطورات أعمالها ومشروعاتها التي تقوم بها، حتى يتم عمل دراسات جدوى اقتصادية وتسويقية وإدارية ومالية وكذلك فنية خاصة بالعاملين؛ لإكسابهم مهارات جديدة تتناسب مع متطلبات السوق الحالية، وكذلك الوقوف على الشركات التي لا أمل من استغلال مواردها خاصة المتوقفة تماماً عن العمل وكيفية استغلالها._x000D_
_x000D_
وشدد زيدان على ضرورة أن تقوم الدولة بعمل خطة لكيفية الإستفادة من الموارد التي سيتم تحصيلها من استغلال تلك الأصول، والإعلان عنها، حتى لا يتم إهدارها ويذهب كل ما تم عمله هباء، حتى تتمكن كل شركة قابضة وما يتبعها من شركات من توفير موارد الصرف التي تحتاجها، والمساهمة الحقيقية في إحداث نقلة في الإقتصاد المصري معتمداً على ما يملكه من موارد.
اترك تعليق