هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

حمى البحر المتوسط المتهم الاول في استئصال الزائدة الدودية
في غالب الامرعندما تذكر البحار تذكر المصايف وعندما نذكر البحر المتوسط فهذا يرتبط بأذهاننا بأوقات الصيف الممتعة والنسيم العليل والحان الشجر

بقلم د.سامى على حامد

اخصائي الكبد والجهاز الهضمى والحميات

في غالب الامرعندما تذكر البحار تذكر المصايف وعندما نذكر البحر المتوسط فهذا يرتبط بأذهاننا بأوقات الصيف الممتعة والنسيم العليل والحان الشجر وموج البحر وهذه السيمفونية الجميلة التي تبدو أسيرة الشجن في لحنها الطروب عندما يتعلق هذا بأحد الأمراض التي اقترن اسمها باسم البحر المتوسط وهى حمى البحر المتوسط.

وتعتبر حمى البحر الأبيض المتوسط(Familial Mediterranean fever)  من أنواع الحمى الأكثر انتشاراً حول العالم، وقد أطلق عليها هذا الاسم لأنها تصيب الذين يعيشون في الدول المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، وبشكلٍ وراثي، حيث يلاحظ أنها عادةً ما تصيب العرب، والفرنسيين، والإيطاليين، والأتراك.

وحمى البحر الأبيض المتوسط، هذا المرض يحدث فيه نوبات متكررة من الحمى (ارتفاع درجة الحرارة)، مرتبطة بحدوث التهابات في الأغشية المحيطة بالأعضاء مثل: الغشاء البريتوني في البطن، وتشبه آلام الالتهاب الجراحي لدرجة أن هناك بعض المرضى الذين لم يشخصوا يتم فتحهم جراحياً للاشتباه في التهاب الزائدة الدودية،كما ان هذا أصبح يدعونا دائما كأطباء حميات فى الشك فى اى حاله قد استأصلت الزائدة الدودية خصوصا فى سن صغير وتكرر معها آلام بالبطن بشكل نوبي ان تكون حمى البحر المتوسط هى المتهم الأول ولم يكن ضروريا استئصال الزائدة الدودية,و آلام  البطن (تمثل 95% من المرضى) وقد تكون هناك آلاما بأماكن أخرى، كآلام في الصدر وعادة ما تكون في جهة واحدة من الصدر،او آلام مفصلية وعادة ما تكون في مفاصل الركبة والكاحل والرسغ،او طفح جلدي وخاصة على الساقين أسفل الركبة،أو آلام حادة على مستوى الرأس والشعور بالقلق مع ضيق في التنفس، وعدم القدرة على الأكل أو بلع أي شيء خاصة أول يوم من االنوبه، وعدم القدرة على فرد الظهر والانحناء طوال فترة النوبة،وتغيير في طعم الفم مع تغيير لون البول إلى اللون الداكن,وأحيانا تورم وآلام في الصفن والخصيتين عند الذكور.

وقد يتساءل البعض لماذا أصيب ابني بالمرض؟ وهل يمكن الوقاية؟ وهل هو معدي؟

أصيب بالمرض لأنه مرض وراثي و لوجود الجين المتأثر بهذا المرض.

ومن المهم أن نعرف أن زواج الأقارب سيزيد من احتمالية لقاء 2 من حاملي المرض بالزواج. وقد وجد أنة فى ربع الحالات يكون الأبوين من نفس العائلة.

ولذلك فإن الأفراد الذين يكونون ضمن عائلات مصابة بهذا المرض ننصح بعدم زواج الأقارب.

المرض غير معدي.

وتشخيص هذا المرض الأكيد: يكون بإجراء التحليل الوراثي للتأكد من وجود الجين المسبب للمرض، ويمكن التشخيص بتكرار النوبات، وارتفاع بعض المواد المرتبطة بالالتهاب الحاد، وخاصة مترسبات مادة الأمايلويد، والتي ترتفع في الحالات المصابة بهذا المرض وترتبط مع النوبات الالتهابية المتكررة.

العلاج الوحيد والفعال للحالات المصابة بهذا المرض هو: عقار الكولشيسين، ويأخذ بشكل يومي، وينصح بالانتظام اليومي لتجنب وتقليل التعرض للنوبات الالتهابية، وتقليل الفرصة على حدوث أي مضاعفات.

المضاعفات المرتبطة بهذا المرض ناتجة عن ترسب مادة الأمايلويد بالكلى، وحدوث قصور في وظائف الكلى، وهذا لا يحدث إلا مع الإصابة المتكررة بنوبات الالتهاب دون علاج مناسب، لكن يمكن تجنب ذلك بالانتظام في العلاج، وفي حالة حدوث قصور في وظائف الكلى يجب متابعة الحالة بدقة، والانتظام في العلاج بالكولشيسين.

والوقاية من حمى البحر المتوسط قد تكون بالتتبع للتاريخ المرضى في بعض العائلات وزواج الأقارب الحاملة للمرض ولكن أيضا التشخيص المبكر والعلاج المناسب مع استمرار المتابعة له من الاهميه بمكان وذلك لتجنب مضاعفات هذا المرض متعكم الله جميعا بالصحة والعافية.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق