.... لست مع من يروج أن شبابنا ....فى حاله يصعب قبولها .. ....أو يقولون جيل ضائع .....رغم أن أسباب وصفه بذلك كله ..له مبرراته فعلا ... ولكن أقول أن الأحداث الأخيره من بعد يناير ٢٠١١/١٢٥. وحتى اليوم .... مرورا بأحداث الثلاثين من يوليو ..... تؤكد بالتحليل المنصف آنه لدى الجيل الصاعد والشباب حتى سن الأربعين ...قدرات على العطاء ... إن توفرت له الظروف والفرصه لذلك......إذا...... الخير موجود ...فعلينا البحث عن أسباب النزوع للشر والسلوكيات المنحرفه.... وهنا تبرز الحاجه لتحديدمسؤلية ... على من تقع مسؤلية المواجهه والضبط...ولن نكون نكون منصفين لو تركنا تلك المسؤليه على
الحكومه ومؤسساتها .... وبدون تفاصيل أو إطاله ....لابد من البحث عما قدمه المجتمع المدنى ومؤسسات الفكر والإعلام ...... لسبب بسيط .... وهو ... عجزهم عن مواجهة السبب الأساسى المتوارث والراسخ فى ثقافة المواطنه من عقود مضت من أن سبيل بلوغ الهدف يبدأ بالفهلوه ومن له ظهر لايضرب على بطنه.... وأيضا على سقوط قيم التعليم وقيمة العلماء .. والعمل المهنى ..... وثقافة الشهاده الدراسيه العاليه (كليات القمه ) وفقدان القيمه الحقيقيه لتحصيل الدراسات الصناعيه الفنيه بأنواعها.. ( صناعى ... زراعى .... ومهنى ...) وتجاهل ربط سياسات التعليم بسوق العمل وتقاعص أصحاب الكيانات الصناعيه والزراعيه والفنيه الكبيره... عن إنشاء معاهد تدريبيه توفر لهم كوادر تغطى إحتياجاتهم ... ثم نتجه إلى الشباب نفسه الذى عاش لفترات طويله.... خارج الإهتمام .. حتى خسر قيمة إنتمائه الحقيقى لوطنه .. وصار يستسهل الفكر فى الهجره .... ما أقول ليس ببعيد عن مسؤلية وسائل الإعلام التى جعلت من أهل الهوى والنخبه الخاويه ..نجوما وضيوفا.دائمين على البرامج الحواريه ....حتى تلاشت القدوه الحسنه.من خيال وضمير الأجيال ..... ألا من عوده حميده مستغلين مانتمتع به فى الوطن .. من صدق إراده سياسيه ..وتصديق حقيقى من الشعب لها .... بفضل واقع الإنجازات التى تحققت ..... وثبت للجميع أن وقت الفهلوه مضى ... ولامكان إلا للعمل الجاد المخلص... وأن قيمة التعليم الفنىى أعلى قيمة من التعليم النظرى ... لسبب بسيط أن سوق العمل يفضلهم وأصبح فيه متسع لملايين منهم .... وبأجور خياليه ....
..... مماسبق يتأكد للجميع أن الدور المجتمعى يسبق الدور الحكومى .. .. ليس أمامنا خيار ... إلا استنهاض همم الشباب وفتح آفاق المسؤليه أمامهم ليتحملوها. وهم فعلا أهل لها...
هذا كلام عجوز من . (وطن عائد.... من الشيخوخه. )
اترك تعليق